وذكر رئيس اللجنة الأمنية في مجلس نينوى محمد ابراهيم ان اشتباكات مسلحة حصلت مؤخراً بين عصابات "داعش" الارهابية في منطقة ۱۷ تموز في الجانب الأيمن من الموصل، بين انصار زعيم التنظيم "ابو بكر البغدادي" وانصار خليفته "ابو علاء العفري" حول ما يسمى "البيعة" اسفرت عن مقتل عدد كبير من الطرفين. واشار الى ان الاشتباكات امتدت الى قضاء تلعفر ولا زالت مستمرة.
في هذه الاثناء اشارت مصادر خبرية بينها قناة الميادين الفضائية الى مقتل الرجل الثاني في تنظيم "داعش" الإرهابي المدعو "أبو علاء العفري" بقصف لطائرات "التحالف" استهدف تجمعاً لعناصر التنظيم في قضاء تلعفر غربي الموصل.
وفي وقت سابق تحدثت مصادر غربية عن مقتل "ابو بكر البغدادي" متأثراً بجروح بليغة اصيب بها خلال قصف جوي استهدف احدى مقرات "داعش" في الموصل قبل عدة اسابيع، مشيرة الى انه تم تعيين المدعو "ابو علاء العفري" خليفة له.
من جانبها نشرت وزارة الدفاع العراقية مقطع فيديو حول العملية التي أدت الى مقتل "أبو العلاء العفري". وقالت الوزارة في بيان لها: "استنادا إلى معلومات استخبارية دقيقة تم توجيه ضربة جوية من قبل قوات "التحالف الدولي" الى الرجل الثاني في عصابات "داعش" الإرهابية "ابوعلاء العفري" وكذلك ما يسمى بقاضي قضاة ولاية الجزيرة والبادية "اكرم قرباش" الملقب بـ "الملا ميسر" وعدد كبير من العصابات الإجرامية كانوا يعقدون اجتماعاً في "جامع الشهداء" بمنطقة "العياضية" التابعة لقضاء تلعفر.
وتردد اسم العفري كثيراً خلال الفترة الماضية على أساس توليه قيادة "داعش" خلفاً لـ "ابو بكر البغدادي". والاسم الحقيقي للعفري هو "عبد الرحمن مصطفى آل شيخلار" ويعرف بعدة ألقاب، بينها "أبو سجى" وهو تركماني الأصل وينحدر من منطقة تقع جنوبي الموصل، وكان يعمل مدرساً لمادة الفيزياء في قضاء تلعفر. وتشير تقارير إلى أنه سافر إلى أفغانستان عام 1998، قبل أن يصبح عضواً بارزاً في تنظيم القاعدة، وذلك بعد إعلان ما يسمى زعيم القاعدة في العراق المقتول "أبو مصعب الزرقاوي" بيعته للتنظيم عام 2004. وشغل العفري مناصب عديدة في تنظيم "داعش" . وبحسب التقارير، وقعت العديد من المشاكل بينه وبين عناصر من التنظيم أدت إلى طرده من القاعدة، ما دفعه لاحقاً لشن عمليات انتقام شرسة واغتيالات عندما تمكن من قيادة "داعش" ميدانياً في العراق.
من جانب آخر أنهت القوات الامنية العراقية وضع الخطة الخاصة بتحرير محافظة الموصل التي سقطت بيد عناصر "داعش" في العاشر من حزيران / يونيو العام الماضي، وسط تصاعد حالة التذمر والذعر في صفوف الارهابيين. واكدت مصادر مطلعة عن قيام العصابات الارهابية بحفر الخنادق في الموصل، كما اجبرت العوائل على عدم النزوح عن المحافظة لاستخدامها كدروع بشرية تحسبا لانطلاق عملية تحرير الموصل.
في سياق متصل أعلن آمر الفوج السادس باللواء الثاني في الحشد الشعبي العراقي "محمد عباس" عن هروب العشرات من عناصر "داعش" من المعارك الجارية حالياً لتحرير قضاء بيجي (40 كم شمال تكريت). وفيما اشار الى تحصن هذه العناصر في المناطق الغربية لمحافظة صلاح الدين خصوصاً في "سيد غريب والجزيرة والرفيعات" أكد عباس تفكيك 128 عبوة ناسفة و29 منزلاً مفخخاً، مضيفاً أن تلك العصابات تستغل طبيعة المنطقة الزراعية وكثافة الاشجار هناك. وأشار الى أن هناك تحشداً كبيراً لفصائل الحشد الشعبي والقوات الامنية في المناطق الغربية وهي بانتظار ساعة الصفر للبدء بالعمليات.
وقبل يومين أفاد مصدر امني في صلاح الدين، بأن القوات الامنية تمكنت من رفع العلم العراقي فوق مباني منطقة "تل ابو جراد" جنوب مصفى بيجي بعد تحريرها بالكامل من سيطرة "داعش". واشار المصدر الى ان القوات تمكنت أيضاً من قتل "المسؤول العسكري" للتنظيم في قاطع عمليات مصفاة القضاء.
وقبل ذلك أعلنت قيادة عمليات بغداد في بيان عن اصابة ما يسمى بالقائد العسكري لتنظيم "داعش" اﻻرهابي المدعو "أبو براء" في منطقة الصبيحات ضمن قاطع عمليات قضاء "الكرمة" شرقي مدينة الفلوجة التابعة لمحافظة الانبار غربي العراق.
يذكر أن عملية عسكرية واسعة النطاق انطلقت مؤخراً، لتحرير مركز قضاء الكرمة من سيطرة "داعش" فيما أكدت مصادر أمنية أن القوات العراقية في تقدم مستمر نحو مركز القضاء.