الوقت- ادعى موقع " مفزاك لايف" الإسرائيلي أن حركة حماس أطلقت أكثر من 2000 صاروخ تجريبي نحو البحر منذ إنتهاء الحرب الأخيرة على قطاع غزة في العام 2014.
وكشف الموقع أنه فقط في بداية العام 2017 قامت حماس بإطلاق 500 صاروخ تجريبي، وهذه الصواريخ ذات أبعاد مختلفة، وغالبيتها ذات مدي طويل.
وتابع الموقع العبري متسائلا، لماذا لا يقوم الجيش الإسرائيلي بمعالجة هذه الظاهرة؟! وقال" إن الجيش الإسرائيلي يدرك أن صواريخ حماس التجريبية، ستصل إلى الأراضي المحتلة في المواجهة القادمة مع غزة، وعلى الجيش أن يفكر في معالجة هذه الظاهرة فورا".
القلق الإسرائيلي
تأتي هذه الأخبار في وقت يعيش فيه كيان الإحتلال حالة من القلق والذعر لما يمكن أن يكون في انتظاره في حال شن حرب جديدة على قطاع غزة، خاصة أن قدرة الردع الإسرائيلية تعاني من ضعف وهشاشة أمام صواريخ حماس والفصائل المقاومة الأخرى، لذلك يذهب الكثير من المسؤولين الصهاينة في لقاءاتهم واجتماعاتهم لمحاولة منع وقوع الحرب القادمة.
من ناحية أخرى يظهر الإعلام الإسرائيلي إهتمام كبير بمسألة وجود أو عدم وجود أسلحة غير تقليدية لدى أعداء الكيان الصهيوني، هي مسألة تتكرر بشكل دائم عبر وسائل الإعلام، وهذه قضية حساسة يتم تداولها في أروقة القيادات السياسية والعسكرية الإسرائيلية.
وفي محاولة منها للتخفيف من حدة التوتر والقلق الذي يعيشه الإسرائيليون من احتمالية حدوث حرب جديدة، تقوم الإستخبارات الإسرائيلية ببث الشائعات داخل قطاع غزة محاولة زيادة الإنقسام وتغذيته داخل صفوف أبناء غزة.
قدرات حماس العسكرية
أما بالنسبة لقدرات حماس العسكرية فقد تدوالت الكثير من الصحف هذا الموضوع، وفي وقت سابق ذكر الخبير العسكري الإسرائيلي يوآف زيتون لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن حركة المقاومة الإسلامية" حماس" تواصل تقوية قدراتها العسكرية من خلال الوحدات البحرية، وبذلها مقدرات تسليحية فيها تجعل أفرادها قادرين على الغوص عدة كيلومترات دون أن يتركوا آثارا خلفهم؟
مضيفا أن سلاح البحرية لا يبدو مستعدا للمخاطرة أمام هذه القدرات البحرية لحماس، لأنه يتوقع أن يخوض مواجهات في عرض البحر عبر القذائف والقنابل، عقب وصول شبهات أو إنذار بتنفيذ أي عمليات مسلحة.
ويعود سبب القلق الإسرائيلي من الحرب القادمة إلى أنه بجانب إنتاج المزيد من القذائف الصاروخية والطائرات المسيرة والانتحاريين وحفر الأنفاق، فإن وحدات الكوماندوز البحرية التابعة لحماس تواصل التطوير والعمل من خلال مواصلة المئات من أفرادها لتدريباتهم البحرية على مدار الساعة في شواطئ قطاع غزة، ليكونوا قادرين على الغوص تحت المياه مسافات طويلة تقدر بعدة كيلومترات دون أن يتركوا خلفهم إشارات تدل عليهم.
وكتبت صحيفة "يديعوت أحرنوت" في مقال سابق أن الكيان الإسرائيلي يخشى أن تستخدم حماس في الحرب القادمة صواريخ كورنيت لإطلاقها باتجاه سفن البحرية الإسرائيلية، مما يعمل على تقييد حركتها باتجاه الاقتراب من شواطئ غزة.
وبالنسبة لقوات حماس البرية فقد قال ضابط إسرائيليّ كبير في قيادة المنطقة الجنوبيّة إنّ حماس وذراعها العسكري تواصل التجهيز لمعركتها القادمة مع إسرائيل، رغم أنّها غير معنية بالمواجهة الآن. وأضاف أنّ حماس زادت عدد أفراد وحدة النخبة إلى 5 آلاف مقاتل ومئات من الكوماندوز البحريّ، إضافةً إلى عمليات تطوير للصواريخ لتحقيق مدى أطول وتجنب اعتراضها من نظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ.
تصريحات القادة الصهاينة
أعلن القادة الصهاينة في أكثر من موقع أنهم غير مستعدين لمغامرة جديدة ضد قطاع غزة، وفي هذا الإطار قال وزير الجيش الصهيوني أفيجدور ليبرمان: إن حكومته غير معنية بمغامرة جديدة ضد غزة "طالما أن الأمور بقيت هادئة".
إلا أنه في الوقت نفسه هدد ليبرمان بأنه في حال فُرضت الحرب فستكون الأشد، وستذهب بها "إسرائيل" إلى نهاية المطاف بما في ذلك تصفية قادة حماس العسكريين.
وأعلن ليبرمان أن غاية الحكومة الإسرائيلية وقادة الجيش الإسرائيلي سحب سلاح حماس وليس احتلال القطاع، وفي حال تخلت الحركة عن الأنفاق والصواريخ فستفتح المعابر، وتفك ضائقة غزة، ويصار إلى بناء ميناء للقطاع، بحسب ليبرمان.
وفي حال اندلعت الحرب يقول ليبرمان "إنه ليس بالضرورة أن تكون الحرب القادمة طويلة كما حرب صيف العام 2014 بل ستكون أشد إيلاما".