الوقت- قال الرئيس الايراني حسن روحاني اليوم السبت أن الإدارة الأمريكية الجديدة والسعودية تأزمان الأوضاع في المنطقة.
وأعرب الرئيس روحاني خلال اتصال هاتفي تلقّاه من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن ترحيب الجمهورية الاسلامية بالتعاون مع جيرانها ومن ضمنهم روسيا، حيث هنأ الرئيس بوتين الرئيس روحاني بمناسبة فوزه بالانتخابات الرئاسية الأخيرة، وقال روحاني:"ايران مصممة أكثر من أي وقت مضى من أجل تمتين التعاون الثنائي والاقليمي مع روسيا، والبلدين سوف يشهدان تعاونا أوثق وأقرب خلال المستقبل".
وشكر الرئيس روحاني على تهنئة الرئيس الروسي وأشار الى مسار تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين خلال السنتين الأخيرتين وأضاف:"هذا المسار المتصاعد يدل على إرادة البلدين من أجل تعزيز التعاون خصوصا في المجال الاقتصادي والتجاري".
وجدد على دعم طهران لتنفيذ المشاريع المهمة المتعلقة بالبنى التحتية وتعزيز العلاقات في مجالي الطاقة والمصارف. الرئيس روحاني أكّد على أن طهران ستلتزم تعهداتها تجاه الاتفاق النووي طالما يبقى الطرف الآخر ملتزما بتعهداته وتابع:"نرحب بالتعاون الروسي في تنفيذ الاتفاق النووي وفي المجال النووي، وطهران مستعدة لتنفيذ الاتفاقيات النووية مع روسيا".
وشدد رئيس الجمهورية على متابعة التعاون الثلاثي المشترك، كذلك في تعزيز التواصل على مستوى الممر الشمالي الجنوبي واعتبر أن هذا التعاون يجب أن يعود بالفائدة على الشعوب ومن أجل تثبيت السلام والاستقرار في المنطقة، يتبعها عملية التنمية.
ولفت روحاني الى التعاون الروسي الايراني في مجال تثبيت الاستقرار والسلام ومكافحة الارهاب في سوريا وقال:"هذا التعاون في سوريا مهم للغاية ونرحب باستمرار التعاون الثلاثي بين ايران وسوريا وروسيا".
وأبدى دعمه بأن تشرف الأمم المتحدة على التواصل الثلاثي بين روسيا وايران وتركيا من أجل دعم وقف اطلاق النار في سوريا ونوّه إلى أن بعض أنشطة الدول ومن ضمنها الإدارة الأمريكية الجديدة والسعوية هي أنشطة تعقد الأوضاع في المنطقة. وأردف:"يجب أن تعبّأ جميع الدول من اجل مواجهة حقيقية للإرهاب ومن أجل توفير الاستقرار في المنطقة".
من جهته هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرئيس روحاني بمناسبة فوزه بالانتخابات الرئاسية واعتبر أن الأصوات التي صبّت لصالح الرئيس روحاني جاءت بسبب الدعم الواسع للشعب الايراني للسياسة الإقتصادية والاجتماعية وبرنامج الرئيس روحاني الاقليمي والدولي. وأعرب بوتين عن تصميم روسيا وعزمها لتعزيز علاقتها بالجمهورية الاسلامية في كل المجالات وقال:"نهتم كثيرا بتعزيز التعاون مع طهران".
وأكّد كذلك الرئيس الروسي على ضرورة الالتزام بالاتفاق النووي وأشار الى التعاون بين موسكو وطهران في مجال الطاقة النووية وقال :"روسيا ملتزمة بتعهداتها الدولية تحت اشراف الأمم المتحدة. ونعير الاهتمام لتعزيز العلاقات بين طهران وموسكو على هذا الأساس وعلى أساس الحقوق الدولية والثقة العالية بين الدولتين". بوتين رحّب بالعلاقات المتقاربة بين ايران وروسيا في مختلف المسائل مؤكد أن هذه العلاقات ستستمر، لكنّه أعرب على قلقه للتصرفات العدائية لبعض الدول في سوريا. وأشار بوتين في نهاية الاتصال الهاتفي إلى أن الطرفين الروسي والايراني لطالما أكّدوا على أن تواجدهم في سوريا هو تواجد شرعي بدعوة من الحكومة الشرعية لهذا البلد، وشدد على ضرورة تعزيز الجهود من أجل تمتين السلام والاستقرار في سوريا والمنطقة.