الوقت- في أول تعليق على اعلان بعض القوى في محافظة عدن اليمنية تشكيل "المجلس الانتقالي الجنوبي"، اعتبر الناطق الرسمي لأنصار الله محمد عبد السلام، أن هذه الخطوة تجل لأهداف الاحتلال الأمريكي الموكل أمر تنفيذه إلى الإمارات.
وقال عبد السلام في منشور على صفحته في "فيس بوك": "ما يحدث في الجنوب من حديث عن مجلس هنا أو هناك إنما هو تجلٍ لأهداف الاحتلال الأمريكي الموكول أمر تنفيذه إلى الإمارات لإقامة مشاريع صغيرة، وهو ما يعد قفزًا على التأريخ والحضارة، معتقدة أن الجنوب ساحة خصبة لبناء نفوذ وقوة استعمارية، وهذا وهْمٌ سينقشع غباره عما قريب".
وحذر عبد السلام مما يحدث في الجنوب باعتباره تهديد لوحدة أراضي الجمهورية اليمنية ويندرج ضمن مخطط استعماري في انقلاب ينفذه المتشدقون بما يسمى "بالشرعية الدولية".
وأكد أن المستجدات على الساحة الجنوبية إثباتٌ آخر تقدمه أمريكا والإمارات وكل قوى العدوان أنها هي الانقلابية، وهي المتمردة على شرعية الشعوب، وشرعية أصحاب الأرض وأصحاب الحق.
وأضاف "وكما هي أقل من ثلاث سنوات كانت كافيةً لتلاشي ما زعم "بالشرعية"، ليظهر جليًا ما كان يخفي تحتها من أهداف على شاكلة مشاريع استعمارية، فلن يطول الزمن كثيرًا حتى تسقط، وتذهب مذهبَ ما سبقها في زمن الاحتلالين - البريطاني والعثماني - أدراجَ الرياح".
وأكد عبد السلام في ختام منشوره أن الشعب اليمني سيبقى شعبًا واحدًا موحدًا وله كامل الحق في التصدي لقوى الاحتلال والاستعمار بكل الوسائل الممكنة، مشيرًا إلى أن " اليمن شعبًا وتأريخًا طاردٌ لكل قوى الاستعمار في الجنوب وفي الشمال على السواء، قائلاً " ولتعلم تلك القوى الطامعة أن "بيع الوهم" بات - في هذه المرحلة التأريخية - بضاعة كاسدة".
وكان الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي قد تجمعوا في مدينة عدن جنوب اليمن، الخميس، احتجاجا على قرار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الذي صدر الخميس (27 نيسان/ أبريل 2017) والقاضي بإقالة اللواء الزبيدي من منصب محافظ عدن، والقيادي السلفي هاني بن بريك، من منصب وزير الدولة بالحكومة وإحالته للتحقيق، وهما حليفان للامارات.