الوقت- تأكيداً على حجم الخلاف بين السعودية والامارات حول اليمن، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي، بمئات التعليقات بين النخب السياسية في الرياض وأبو ظبي، ليتحول موقع التويتر على سبيل المثال لساحة حرب حقيقة واتهامات متبادلة بين الجانبين.
حيث علّق وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش على حسابه في تويتر: "لكل فعل رّد فعل، وإذا كان الفعل متهور فمن الطبيعي أن ردة الفعل تحرّر المشاعر المكبوتة وتعرّي ما كان مسلما وتنقل المشهد إلى مستوى آخر".
أما ضاحي خلفان نائب رئيس شرطة دبي السابق فقال عبر تغريدة على التويتر "أعلن اعترافي الشعبي بدولة الجنوب أعتبارا من هذه اللحظه دولة مستقله ذات سيادة"
في حين هاجم أستاذ العلوم السياسية الإماراتي عبد الخالق عبد الله الرئيس اليمني المستقيل بعنف، وعلق على قرارات الأخيرة بالقول: "من حق الشريك الإماراتي المهم أن لا يكون آخر من يعلم بقرارات رئيس اليمن الشرعي المتسرعة ومن حقها الرد بما يناسب انزعاجها من قراراته المتخبطة".
وفي معرض رده على التصريحات الاماراتية، اعتبر الداعية السعودي البارز عوض القرني أن ما جرى عدن بالتمرد، وعلق على حسابه في تويتر بالقول: "إن تأييد تمرد عدن هو إسقاط قذر لشرعية التحالف العربي ولعاصفة الحزم ولواحقها ولن يستفيد منه غير إيران والحوثي".
في حين قال الأكاديمي السعودي المعروف عبد العزيز "#إعلان_عدن_التاريخي يشبه تماما الانقلاب الحوثي في صنعاء، والدولة التي تؤيد البيان ستكون منقلبة على عاصفة الحزم، وسوف تتعقد المسألة اليمنية".
أما الكاتب السعودي خالد المهاوش، فأدان مطالب أهالي جنوب اليمن بالانفصال عن باقي الدولة اليمنية، وقال في تغريدة عبر حسابه على موقع التدوين المصغر "تويتر": "مظاهرات مرتزقة مدعومة بالمال، تطالب بانفصال جنوب اليمن، ظهر مخططهم علانية اللهم احفظ اليمن موحداً، إعلان عدن".
وكان الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي قد تجمعوا في مدينة عدن جنوب اليمن، الخميس، احتجاجا على قرار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الذي صدر الخميس (27 نيسان/ أبريل 2017) والقاضي بإقالة اللواء الزبيدي من منصب محافظ عدن، والقيادي السلفي هاني بن بريك، من منصب وزير الدولة بالحكومة وإحالته للتحقيق، وهما حليفان للامارات.
يذكر أن الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي كانوا قد تجمعوا في مدينة عدن جنوب اليمن، الخميس، احتجاجا على قرار الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي، واحرقوا صورا له.