الوقت- كشفت مجلة "الايكونوميست" البريطانية المعروفة، أن بريطانيا استطاعت من حيث لا تدري توحيد الصف الأوروبى، بعد قرارها الخروج من الاتحاد الاوروبي.
وأضافت المجلة أنه لم يكد يمضى شهرٌ واحد على تفعيل رئيسة الوزراء تيريزا ماى للمادة 50 من معاهدة لشبونة، وإخطارها الاتحاد الأوروبى بنية بريطانيا الخروج، حتى اجتمع قادة النادى (الاتحاد) الـ277 الآخرين فى بروكسل لاعتماد عدد من الخطوط العريضة لمحادثات الخروج على مدار عامين مقبلين.
ونوهت المجلة البريطانية إلى موافقة القادة الأعضاء على الوثيقة فى غضون دقائق من جلوسهم وعن ثنائهم على صنيعهم هذا؛ وقول دونالد توسك، الذى أدار القمة كرئيس للمجلس الأوروبي، إن "مسألة الحفاظ على الوحدة فيما بين "الـ27" (كما باتوا يُسّمون) بدتْ أسهل مما كان يتوقع".
ورأت الايكونوميست أن الوحدة التى ظهرت فى قمة بروكسل السبت استخدم مصالح الطرفين؛ وكما لود يونكر، رئيس المفوضية الأوروبية فى القمة، أنّ اتحادا أوروبيًا مقسما لن يكون فى موقف يؤهله لإبرام أى اتفاق على الإطلاق فيما ستمثل نتيجة غير سارة لأى طرف؛ لكن مع عدم تعب الأوروبيين مطلقا من الإصرار، سيكون الأمر مشكلة على البريطانيين أكثر من كونه كذلك على باقى أعضاء النادي (الاتحاد الأوروبي) الذى اختارت بريطانيا الخروج منه.
وذكرت الايكونوميست أإن الشهور الأخيرة شهدت محاولات تريزا ماى تسهيل بعض القضايا الصعبة، مثل شروط الترتيبات الانتقالية التى ستحكم الفترة ما بين خروج بريطانيا وإبرام الاتفاق التجارى بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، لكن الأسبوع الجارى شهد بدايةً لتعكير الأجواء من جديد.