الوقت - شدّد قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي على أنّ الشعب اليمني لن يقبل بأن يستفرد العدو "الإسرائيلي" بالشعب الفلسطيني، بشراكة وحماية أميركية، مؤكدًا أنّ الخروج الشعبي الكبير في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات اليوم الاثنين 17 آذار/مارس 2025، هو "رسالة صمود وثبات في مواجهة الطّغيان والعدوان الأميركي، ورسالة للمجرم المعتوه الكافر الرئيس الأميركي دونالد ترامب".
وفي محاضرته الرمضانية الـ16، وعلى هامش المسيرات المليونية التي شهدتها العاصمة اليمنية صنعاء و13 محافظة يمنية، تحت شعار "ثابتون مع غزة.. ونُواجه التّصعيد الأميركي بالتّصعيد"، قال السيد الحوثي إنّ "رسالة شعبنا العزيز بخروجه الواسع والعظيم هي رسالة واضحة للشعب الفلسطيني، أنّ هذا الخروج يُؤكّد للفلسطينيين أنّهم لم يكونوا وحدهم".
وتابع السيد الحوثي أن "حاملة الطائرات الأميركية، هربت بعد الاشتباك مع قوّاتنا المسلحة المُجاهدة إلى أقصى شمال البحر الأحمر إلى مسافة 1300 كلم"، مشيرًا إلى أنّ القوات اليمنية المسلحة تصدّت لمحاولة الأعداء لشنّ هجوم عدواني على البلد.
ووجّه تحذيرًا جديدًا للأميركي أمام المشهد العظيم للحضور المليوني للشعب اليمني، قائلًا: "إن استمرّ الأميركي في عدوانه على بلدنا، إسنادًا منه للعدو "الإسرائيلي"، فإنّما يدفع بنا إلى مواجهة تصعيده بخيارات تصعيدية إضافية".
وإذ أوضح السيد الحوثي أنّ اليمن يُواجه العدوان الأميركي حاليًّا باستهداف حاملة طائراته وبوارجه وقطعه الحربية، لفت في الوقت نفسه إلى أنّه "حينما يستمرّ في عدوانه، فلدينا خيارات تصعيدية أكبر من ذلك وأكثر إيلامًا وإزعاجًا له"، داعيًا الأميركي إلى "أن يستفيد ممّا قدّمه شعبنا اليوم من رسالة واضحة وقوية تُؤكّد على ثباته وموقفه".
كما شدّد على أنّ إصرار العدو "الإسرائيلي" على منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة هو عدوان كبير وإجرام رهيب وفظيع لا يمكن السكوت عنه، مشيرًا إلى أنّ "حظر الملاحة على السفن "الإسرائيلية" هو خطوة أولى، لكن عندما تشتدّ مجاعة الشعب الفلسطيني في غزة، فلا يمكن أن نتفرّج وأن يكون موقفنا عند هذا المستوى".
وأكّد السيد الحوثي أنّ "المعيار لمواقفنا هو مسؤوليتنا الدينية والإيمانية والأخلاقية، مع فعل ما نستطيع وما نتمكّن منه، ولا نتردّد عندما يستلزم الحال وتقتضي المسؤولية أن نُقدم على خطوة أكبر أو عمل أكبر"، قائلًا: "نحن مستعدّون".
وعلى هامش المسيرات المليونية، وصف السيد الحوثي هذا الخروج بأنّه "يُمثّل نعمة كبيرة وتوفيقًا من الله، لتأكيد ثبات الشعب اليمني في مناصرة الشعب الفلسطيني، والوقوف ضد الطّغيان الأميركي و"الإسرائيلي"، والتصدي للعدوان على اليمن، وبأنّها إحياء جهادي عظيم لذكرى غزوة بدر الكبرى".
وقال السيد الحوثي إنّ هذا الخروج "يُعبّر عن وفائه لرسول الله صلى الله عليه وآله، وللإسلام العظيم، وتمسّك الشعب اليمني بمبادئه الإسلامية العظيمة، وعزّته الإيمانية ورفضه للإذلال والاستباحة والخنوع لأعداء الله".
كما رأى أنّ "هذا الإحياء العملي لذكرى يوم الفرقان، هو تعزيز يصل به شعبنا العزيز حاضره بماضيه المجيد في نصرة الإسلام، ومواجهة قوى الكفر والشر والإجرام".
وتوجّه السيد الحوثي بالشكر والإشادة للشعب اليمني، سائلًا الله أن يكتب أجرهم ويرفع قدرهم ويتقبّل منهم هذا الإحياء العظيم