الوقت- تعد جامعة هارفارد الأمريكية من أقوى الجامعات العالمية في المجالات العلمية كافة. الا أن الجامعة هذه الايام تعيش كابوساً مرعباً، اغتصاب، اعتداءات جنسية بالجملة يتعرض لها عدد كبير من الطالبات داخل مقار السكن الجامعي من جانب زملائهن الطلاب ومن الهيئات العلمية في الجامعة، دون أن تتم ملاحقة الجناة الذين يسعون الى إرهاب الضحايا من الفتيات وتهديدهن ودفعهن إما إلى الصمت وإما إلى ترك الدراسة وفي البعض من الحالات أيضا إلى الانتحار.
الجامعة التي اعتادة أن تكون الاولى في كل شيء
جامعة هارفارد الامريكية، هي أقدم وأعرق الجامعات الأمريكية، وإحدى أقدم جامعات العالم وأفضلها، و تعد من أكبر الجامعات في العالم من حيث المساحة والتجهيزات. تقع في مدينة كامبردج بولاية ماساتشوستس الأمريكية. أسسها القس البروتستانتي جون هارفارد عام 1636.
تعد جامعة هارفارد من أصعب الجامعات في العالم في قبول الطلبة، حيث أن ترتيبها الخامس عالمياً من حيث صعوبة القبول. و يعمل في هارفارد 12800 أكاديمي وينتسب إليها 211 ألف طالب، كما يقبل 1500 طالب كل عام سواء من الولايات المتحدة أو من مختلف دول العالم. وتبلغ ميزانيتها السنوية أربعة مليارات دولار، ويقدر مجموع وقفها المالي بـ36.4 مليار دولار.
و في آخر التصنيفات، حصلت جامعة هارفارد على المرتبة الاولى عالمياً، حيث تربعت على صدر الجامعات العالمية دون أي منافسة تذكر. و تأخذ هذه الاحصاءات بعين الاعتبار معاير عدة من بينها الامكانات الدراسية، جودة العلم، الاختراعات و غيرها من الامور.
ولم تكن المرتبة الاولى غريبة على هارفارد، حيث اعتادت على هذه المرتبة خلال السنوات الماضية وفقًا لمركز تنصيف جامعات العالم، إذ تصدرت جامعة هارفارد القائمة في الأعوام الخمسة الماضية.
الجامعة الاولى حتى في التجاوزات!
صحيح أن جامعة هارفارد تحصلت في الأعوام الماضية على المرتبة الاولى في التصنيف العالمي، الا أنها تحصلت أيضا على المرتبة الاولى في الاعتداءات الجنسية بحسب موقع ساسة بوست الامريكي.
عشرات حالات الاغتصاب، جعلت من جامعة هارفارد تتصدر رابطة (اللبلاب (التي تعرف أيضًا باسم Ivy League) )، و التي تتكون من ثمانية من أعرق وأفضل الجامعات في العالم، وتسجل فيها حالات الاغتصاب.
- وعلى سبيل المثال، وفي أحدث التقارير الصادرة عن جامعة هارفارد، و الذي عرض أرقاماً صادمة عن حالات الاغتصاب التي تشهدها الجامعة سنويًا. ففي عام 2015، ارتفاعت حالات الاغتصاب لعدد غير مسبوق خلال الأربع سنوات الماضية، لتقع أكثر من ثلاث حالات اغتصاب في المتوسط شهريًا، إذ شهد عام 2015، تسجيل قوع 38 حالة اغتصاب.
- وفي عام 2014، بلغ إجمالي الجرائم الجنسية 43 جريمة جنسية، ويقصد بالجريمة الجنسية (الملاطفة، أو الاغتصاب الكامل).
- أما في عام 2013، فقد بلغ عدد الجرائم الجنسية 40 من بينها 17 حالة اغتصاب وهو أقل عدد حالات شهدتها الجامعة من أعوام 2012 وحتى 2015.
- وفي عام 2012، بلغ عدد الجرائم الجنسية التي شهدتها جامعة هارفارد 38، ومن بينها 24 حالة اغتصاب.
72.2% من طالبات هارفارد تعرضن للتحرش الجنسي!
في أبريل 2015 أجرت جامعة هارفارد استطلاعاً للرئي حول الاعتداءات الجنسية في الجامعات الامريكية، هذا الاستطلاع طال شريحة كبيرة من الطلاب والذي بلغ عددهم حوالي 150 ألف طالب تنوعوا بين الخريجين وغير الخريجين لـ27 جامعة أمريكية.
نتائج الاستطلاع ظهرت الى العلن في سبتمبر/أيلول 2015، حيث أظهر المسح تعرض 16% من نساء جامعة هارفارد الكبار( 90 امرأة) تعرضن لاغتصاب كامل، وكشفت الدراسة أيضاً أن 31% من نساء جامعة هارفارد الكبار (172 امرأة) تعرضن لشكل من أشكال الاتصال الجنسي غير المرغوب فيه.
كما كشف الاستطلاع تعرض أكثر من نصف نساء هارفارد اللاتي تخرجن من الجامعة، لتحرش جنسي، و قال 21.8 منهم أنهم تعرضو للاعتداء الجنسي من قبل أعضاء علمية من الكليات.
أما بالنسبة للطالبات الذين لم يتمو الدراسة في الجامعة، اظهرت الدراسة أن 72.2% من الطالبات المشاركات فيه، تعرضن لتحرش جنسي أثناء تواجدهم قي جامعة هارفارد.
غالبية طالبات هارفارد لا يبلغن رسميًا عن جرائم التحرش
وأظهر الاستطلاع أن اغلبية الطالبات في الجامعة لديهم عدم ثقة في نظام الإبلاغ الرسمي عن تلك الوقائع، مما دفع بالكثير من الطالبات اللاتي تعرضن للتحرش الى عدم الابلاغ. وأشار المسح الى أن 80% من الطالبات اللواتي تعرضن للاغتصاب لم يرفعوا تقريرًا رسميًا يبلغون فيه عن الاغتصاب.
ربع الطالبات في الجامعات الامريكية تعرضن للتحرش الجنسي!
"لو اعترفت جامعة هارفارد بكم جرائم الاغتصابات التي تجري في أروقتها لأغلقت أبوابها وانتحر عمداؤها"
هذه العبارة وردة في فيلم وثائقي أمريكي يحمل اسم "أرض الصيد"، والذي يتناول ظاهرة الاغتصاب والجرائم في الجامعات الأمريكية. وكشف الفيلم، الذي أخرجه المخرج الأمريكي كيربي ديك، أن نحو ربع طالبات الجامعات الأمريكية تعرضن للاغتصاب أو التحرش الجنسي داخل الجامعات من طلاب داخل تلك الجامعات وليسوا من خارج أسوارها.
هذا الفيلم أحدث ضجة كبيرة في الوسط الامريكي و دفع الكثيرين من الرئي العام الى المطالبة بإعادة النظر في القواعد والقوانين التي تحكم نظم العمل داخل الجامعات الأميركية.