الوقت- في مقال جديد حول التغیيرات الجذرية التي طرأت في السعودية أكدت صحيفة صنداي تايمز البريطانية ان الانظار ستتجه في اللقاء المزمع عقده في كامب ديفيد الأسبوع القادم، بين الرئيس الأمريكي باراك اوباما ودول مجلس التعاون لمناقشة أوضاع الشرق الأوسط، إلی اصغر الحاضرين سنا وهو الأمير محمد بن سلمان 29 عاما ولي ولي العهد الجديد.
ونقلت الصحيفة عن أحد المسؤولين الأمريكيين القول إن "السعودية في الغالب دولة يحيط بها الغموض والأمير الجديد يبدو مثالا جيدا للشيخ ذي النظارات السوداء". حيث وصف نائب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن محمد بن سلمان بأنه "على قدر هائل من الاطلاع، والتركيز والانشغال بأمور السعودیة".
وتشير الصحيفة البريطانية في مقالها ان السن المعلن لمحمد بن سلمان في السعودية هو 35 عاما لكن أحد الدبلوماسيين الغربيين يقول إن سنه الحقيقي اصغر من ذلك بستة أعوام وتعبر الصحيفة ان الامير الجديد لم يكن معروفا عندما عينه والده الملك سلمان بن عبد العزيز (79 عاما) ليكون أصغر من تولى منصب وزير الدفاع الفرع الذي ينتمي اليه في العائلة، حيث قام بتعيين ابن اخيه محمد بن نايف (55 عاما) وليا للعهد، ثم جعل ابنه وليا لولي العهد.
ويُعد الأمير محمد بن نايف معروفا لدى الغرب منذ أن كان وزيرا للداخلية. وعلى النقيض من ذلك فإن الأمير محمد بن سلمان ليس معروفا في الغرب ولا يتحدث اللغة الانجليزية ولم يتلق تعليمه في الغرب كمعظم الأمراء .وتقول الصحيفة إن الأمير بن سلمان قد ترك بصمته بعدما استخدم أكثر من 100 طائرة حربية متطورة في شن ضربات جوية ضد اليمن، كما أنه زاد من دعم الجماعات المسلحة التي تحارب دمشق.
وتختتم الصحيفة مقالها بالقول إنه بالرغم من أن تغييرات الملك الأخيرة قد جلبت شبابا إلى طليعة المشهد، إلا أن هذا لا يمثل تقدمية في الدولة لأن الملك سلمان أكثر محافظة من سلفه الملك عبد الله، وإنه قريب الصلة برجال الدين .حيث شهدت المملكة النفطية 50 حالة اعدام في الأشهر الثلاثة الأولى لحكم الملك، كما زادت دوريات الشرطة الدينية في الأسواق الفخمة.
يشار الى ان محمد بن سلمان سیرافق والده في زيارته لامريكا، في وقت يشوب فیه العلاقات السعودية الامريكیة بعض التوتر بسبب الاتفاق النووي مع إيران، على حد تعبير الصحيفة.