الوقت- انتقدت دراسة حديثة أجرتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" الأوضاع السيئة التي يعيشها الأطفال والمراهقون في مراكز إيواء اللاجئين.
وأوضحت المتحدثة الإعلامية لمنظمة اليونيسف في ألمانيا نينيا شاربونو، وفي حديثها لموقع DW أن الأطفال الذين قدموا إلى ألمانيا بصحبة أهاليهم هم أكثر تضررا، من الأطفال القاصرين الذين قدموا بدون مرافقة أهاليهم وتضيف "هؤلاء الأطفال تتم معاملاتهم كتابعين لأهاليهم لذلك يتم تجاهلهم".
وترغب منظمة اليونيسف من خلال الدراسة التي قامت بها، في التركيز على أوضاع هؤلاء الأطفال، إذ أن "الفتيات والفتيان القاصرين الذين قدموا إلى ألمانيا بصحبة آبائهم لا تتم رعايتهم من قبل مكتب رعاية الشباب بل تطبق عليهم تشريعات اللجوء القاسية". وهذا ما يؤدي بدوره إلى بقاء الكثير من هؤلاء الأطفال في مراكز إيواء اللاجئين لفترات طويلة ويؤدي إلى تأخر التحاقهم بالمدارس.
وفي دراسة أخرى عرضها مشفى شارتيه في برلين، فإن 13 بالمئة من النساء اللواتي شملتهن الدراسة تروادهن أفكار انتحارية، ونصفهن تروادهن هذه الأفكار بإلحاح. هذه النتيجة كانت مفاجئة جدا حسب ما تؤكد مريم شولر أوساك التي أشرفت على الدراسة، التي توصلت أيضا إلى أن حوالي نصف النساء يدخلن دوما في دوامة بكاء. و25 بالمئة من النساء يشعرن بالحزن الشديد ويشكين من الوحدة ويعانين من التوتر والقلق.
في حين اشتكى الثلث النساء من سوء الرعاية الطبية. وحصلت نسبة قليلة منهن فقط، لا تتجاوز الـ10 بالمئة، على رعاية نفسية. وفي الوقت ذاته، أكدت معظم النساء أنهن في البداية، لم يرغبن في الافصاح عن مشاكلهن النفسية والجسدية ولم يطلبن المساعدة. وتسببت هذه المشاكل في الانفصال عن أزواجهن وأطفالهن.