الوقت- استشهد وأُصيب عشرات الفلسطينيين، فجر اليوم الأربعاء، من جراء غارات إسرائيلية مكثفة استهدفت مناطق متفرقة في قطاع غزة، شملت تجمعات للنازحين ومناطق سكنية، في ظل تفاقم أزمة المجاعة وانعدام الأمن الغذائي في القطاع.
وافادت الميادين انه أُصيب عدد من المدنيين من جراء استهداف الاحتلال تجمعات مواطنين في محيط مركز توزيع المساعدات بمحور نتساريم في شمال قطاع غزة.
ووصل إلى مستشفى العودة 4 شهداء وأكثر من 90 جريحا، من جراء استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي تجمعات للنازحين أثناء انتظارهم المساعدات الإنسانية على شارع صلاح الدين، وسط قطاع غزة.
وفي شمال مدينة غزة، استشهد 4 شبان وأُصيب آخرون جراء قصف طائرات الاحتلال قرب مدرسة أسامة بن زيد في منطقة الصفطاوي.
وفي حي الصبرة بمدينة غزة، شنت طائرات الاحتلال غارة جوية.
كما أُصيب عدد من الشبان، بينهم حالات خطيرة، من جراء إطلاق طائرات الاحتلال المسيرة النار عليهم أثناء انتظارهم للمساعدات في محيط مدخل البريج، فيما يواصل الاحتلال إطلاق النار على شبان ينتظرون المساعدات وسط قطاع غزة، مع استمرار وصول الإصابات إلى مستشفى العودة.
وفي المخيم الجديد شمال مخيم النصيرات، أفاد مراسل الميادين باستشهاد شخصين وإصابة آخرون من جراء قصف طائرات الاحتلال محيط دوار فياض، فيما ألقت طائرات مسيرة قنابل على الفلسطينيين في شارع جولس شرق النصيرات.
وتم انتشال 3 شهداء من جراء قصف طائرات الاحتلال شباناً في المخيم الجديد شمال مخيم النصيرات.
وفي جنوب القطاع، استهدفت طائرات الاحتلال خيمة في مواصي القرارة غرب خان يونس، مما أدى إلى ارتقاء 4 فلسطينيين وإصابة آخرين.
كما أطلقت آليات الاحتلال النار في منطقة بطن السمين جنوبي مدينة خان يونس، ما أسفر عن وقوع إصابات.
وفي ظل هذه الاعتداءات، ينتظر آلاف النازحين في محيط دوار النابلسي غرب غزة للحصول على المساعدات، وسط استمرار المجاعة في القطاع.
تحذيرات أممية: خطر المجاعة في غزة يتفاقم
هذا وأعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن خطر المجاعة في قطاع غزة لا يزال مرتفعاً للغاية، في ظل استمرار القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية.
وأشار البرنامج إلى أنه منذ 19 أيار/مايو الماضي، لم يتمكن من إدخال سوى كميات محدودة من المساعدات المنقذة للحياة إلى غزة، حيث تم إدخال 700 شاحنة فقط منذ استئناف المساعدات، مقارنةً بـ 600 إلى 700 شاحنة كانت تدخل يومياً قبل التصعيد الأخير.
وأكد البرنامج أن درء المجاعة يتطلب دعماً منتظماً لسكان غزة، من خلال تلبية احتياجاتهم الأساسية من الغذاء، مشدداً على أن دخول المساعدات يتطلب توفير طرق آمنة للقوافل، وتسريع الموافقة على التصاريح، وفتح المعابر.
بدوره، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن استمرار الأعمال العدائية وتفاقم الجوع يدفعان أكثر من مليوني شخص في غزة نحو اليأس.
وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" قد حذرت من تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة نتيجة انعدام الأمن الغذائي والنقص الحاد في المساعدات الإنسانية.
ويأتي هذا التحذير في وقت يتواصل فيه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني ويعيق جهود الإغاثة.