وأكد المتظاهرون أن النظام التركي يقدم كافة أنواع الدعم للتنظيمات الإرهابية وعبروا عن تضامنهم مع الشعب السوري في مواجهة الإرهابيين .
وعلى إثر ذلك قامت قوات الشرطة التابعة لنظام اردوغان بالاعتداء على المتظاهرين ومنعهم من الوصول إلى ساحة المدينة واستخدمت ضدهم المياه والغازات المسيلة للدموع ما اضطرهم لتغيير مسار التظاهرة والتجمع في أماكن أخرى بعد مواجهات مع الشرطة في العديد من ازقة المدينة .
وكان الصحفي التركي عمر اودميش أكد أمس أن إرهابيي جبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة الإرهابي في سوريا اعتدوا على مدينتي جسر الشغور وإدلب مؤخرا بعد أن تسللوا إلى سوريا من مناطق تقع جنوب تركيا لافتا إلى أنه تم استقدام عشرات آلاف الإرهابيين عبر الحدود التركية لتنفيذ الاعتداءات في إدلب وقراها.
وفي سياق اخر فرضت تركيا اجراءات امنية مشددة تحسبا لاندلاع توترات في يوم العمال المصادف غدا الجمعة حيث حظرت تنظيم التظاهرات في ساحة تقسيم الشهيرة في اسطنبول كما حذر رئيس الوزراء احمد داود اوغلو من ان السلطات لن تتهاون مع اي اضطرابات.
وتأتي التظاهرات التي تستعد النقابات لاجرائها هذا العام بعد شهرين فقط من اقرار البرلمان مشروع قانون مثير للجدل حول الامن يمنح الشرطة سلطات اوسع لقمع المتظاهرين.
وشددت السلطات في اسطنبول الاجراءات الامنية قبل العطلة الوطنية، حيث نصبت الحواجز الحديدية في وسط المدينة. وشهد يوم العمال اشتباكات متكررة خلال السنوات الاخيرة بين قوات الامن والمتظاهرين اليساريين.
