الوقت- عادت نار الحرب المتواصلة بين الفصائل الارهابية في سوريا للاشتعال بقوة من جديد حيث اندلعت اشتباكات قوية بين مقاتلي ما يسمى "جيش الإسلام" وعناصر من تنظيم داعش الارهابي في منطقة المحسا بالقلمون الشرقي، إثر هجوم نفذه "داعش" منطلقا من البادية السورية باتجاه البلدة.
وأسفرت الاشتباكات عن قتلى في صفوف الطرفين حسب مصادر المعارضة دون تغيیرات في مواقع السيطرة، فيما استقدم "جيش الإسلام" تعزيزات لمواجهة "داعش ".
إلى ذلك، بقيت الحركة اعتيادية على كامل طريق دمشق حمص الدولي مرورا بكل بلدات القلمون، حيث تجري المعارك في مناطق بعيدة عن مناطق سيطرة الجيش العربي السوري. كما حاول "جيش الإسلام" تشكيل تحالف في وجه "داعش" في مناطق القلمون والبادية، مع معلومات عن انسحاب مقاتلي "النصرة" من منطقة القلمون الغربي المطل على الحدود اللبنانية باتجاه البادية شرقا، بعد محاصرة الجيش لكل مواقعهم ومراكزهم .
وفي سياق متصل لم يكن الوضع في جنوب سوريا أفضل حال بالنسبة للخلافات المستعرة بين الإرهابيين حيث القت «جبهة النصرة»، فرع تنظيم القاعدة في سوريا القبض على «أبو مصعب الفنوصي»، مسؤول ما يعرف بـ«جيش الجهاد» المرتبط بتنظيم داعش في محيط بلدة القحطانية بريف القنيطرة. وارتفع عدد القتلى إلى 38 من مسلحي «النصرة» والفصائل الإرهابية الاخرى المقاتلة من لواء «شهداء اليرموك» و«جيش الجهاد» خلال الاشتباكات المستمرة منذ أول من أمس في ريف القنيطرة وفي بلدة سحم الجولان بريف درعا الغربي.
وكانت مناطق شمال العاصمة السورية دمشق قد شهدت منتصف الشهر الحالي اشتباكات كبيرة في كل من حي القابون وتشرين الدمشقيين، وقعت بين فصائل ارهابية تابعة لما يعرف بجيش الاسلام الذي يتزعمه رجل السعودية في ريف دمشق زهران علوش وبين عناصر من تنظيم داعش الارهابي ادت الى مصرع العديد من الجانبيين.