الوقت- قال السيد عمار الحكيم خلال لقاء تلفزيوني اليوم السبت أنه يجب أن ننظر إلى إيران على أنها عمق إستراتيجي للعالم العربي، وسط غياب الأشقاء العرب عن الساحة العراقية.
ورداً على المزاعم التي تدعي أن العراق يدور في فلك النفوذ الايراني قال الحكيم: بالحقيقة العراق ساحة مفتوحة وايران بلد تربطه بالعراق حدود 1350 كيلو متر ومشتركات مجتمعية وثقافية وجغرافية ومصالح تجارية واقتصادية وهناك مايزيد عن مليون زائر ايراني يأتون للعراق سنويا للسياحة الدينية وهذا يوفر دخل اقتصادي كبير للعراق.
واضاف الحكيم أن ايران هي داعم ومساند قوي للنظام السياسي العراقي وهي مساندة للعراق في مكافحة الارهاب فايران ليست عدو للعراق وهي ليست عدو للوطن العربي وللاشقاء العرب.
وبشأن ما يشهده العالم العربي من انتشار ظاهرة الإرهاب قال الحكيم، في مقابلة على قناة "اكسترا نيوز" المصرية إن ظاهرة الإرهاب مركبة من الصعب اختزاله في عنصر واحد ولا شك أن الفكر المتطرف يمثل خطرا كبيرا على واقعنا الإسلامي بشكل خاص.
وأشار إلى أن هناك أجندة إقليمية ودولية سياسية يضاف إلى البعد الفكري لظهور الإرهاب، لافتا إلى أن هناك إشكاليات قد نجدها في كل دولة ذات طابع خاص من ضغوط اجتماعية سياسية وفقر تعمل على تحفيز عدد من الشباب باتجاه المجموعات الإرهابية.
وبسؤاله عن أن ما يجري في العراق له خلفية طائفية، قال الحكيم: "نعم في العراق أخذ الصراع بعدا مذهبيا بشكل ما وحاول الإرهابيون أن يستغلوا نظاما سياسيا جديدا بواقع ديمغرافي عبر عن نفسه في انتخابات ليظهر أنه يدافع عن مذهب ضد الآخر والوضع الاقليمي أيضا شهد صراعا على خلفيات مذهبية معينة كان له إسقاطات على التجربة العراقية".
وأشار الحكيم إلى أن ليبيا لا يوجد بها تعدد مذهبي ولكن يوجد بها إرهاب يتنامى وفي دول عديدة أخرى في العالم الإسلامي لا يوجد تنوع مذهبي ولكن هناك إرهاب.
وبشأن مشروعه للتسوية الوطنية، قال "الحكيم" إنه بحث مع رئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق يان كوبيش ملف "التسوية الوطنية" استعدادا لمرحلة ما بعد تنظيم "داعش"، لافتا إلى أن الأمم المتحدة وجدت أن وثيقة المصالحة الوطنية متوازنة فدعموها، لافتا إلى أن التسوية الوطنية هي الخيار الأمثل لمرحلة ما بعد "داعش" من أجل خروج العراق من أزماته الأمنية والسياسية، وأن المصالحة المجتمعية مفردة مهمة من مفردات التسوية.
وأكد أن العراق يتحفظ بشدة على أي تدخلات خارجية في الشأن العراقي الداخلي، وحول علاقة العراق بدول الجوار والدور الذي يمكن للعراق القيام، قال "الحكيم" إن العراق يمكن أن يلعب دورا مهما في تجميع الفرقاء بالمنطقة، ولا يمكن أن يحدث استقرار بالعراق ما لم يكن هناك استقرار بالمنطقة، ويجب أن ننظر إلى إيران على أنها عمق استراتيجي للعالم العربي، فغياب الأشقاء العرب عن الساحة العراقية أعطى إيران مساحة أكبر.