الوقت- أكد المبعوث الامريكي الخاص الى سوريا مايكل راتني، السبت، أن موقف بلاده من "هيئة تحرير الشام وتنظيم القاعدة" لم يتغير، مشيراً الى أن "هيئة تحرير الشام" هي كيان اندماجي وكل من يندمج ضمنه يصبح جزءاً من شبكة القاعدة في سوريا.
وأضاف راتني في بيان صدر عنه اليوم، أن المكون الأساسي لـ "هيئة تحرير الشام" هي جبهة النصرة، وهي منظمة مدرجة على لائحة الإرهاب. وهذا التصنيف ساري المفعول بغض النظر عن التسمية التي تعمل تحتها وأي مجموعات أخرى تندمج معها، مشيرا الى أن "هيئة تحرير الشام" ليست غرفة عمليات مثل "جيش الفتح" وسوف نعمل وفقاً لذلك.
وأكد المسؤول الأمريكي إن صاحب السلطة الحقيقية في "هيئة تحرير الشام" هو أبو محمد الجولاني وهو المتحكم من الناحية العملياتية وهدفه الذي يسعى إليه دائماً هو خطف "الثورة". وإن منهجه ومنهج جماعته هو التغلب، الذي ما هو إلا وجه آخر للاستبداد، أما الآخرون ممن تولوا المناصب التجميلية مثل أبو جابر فهم مجرد كومبارس.
وأضاف راتني لقد تعلمت "هيئة تحرير الشام" كيف تحاكي الاعتدال، إلا أن هذه المحاكاة ليست سوى التَقيِّة القاعدية. فقادة جبهة النصرة المتحكمون في "هيئة تحرير الشام" لا يزالون ملتزمين بمنهج القاعدة وأهدافها ولا يزالون مبايعين لأيمن الظواهري. وسيحاولون إنكار هذا ولكنهم يكذبون، مشيراً الى أن "هيئة تحرير الشام" لن تفلح في فرض أمر واقع على الأرض يجبرنا على التعامل معها. فالقاعدة منظمة إرهابية نعتزم إفناءها ولن يغير ذلك لامكتب سياسي ولا مشروع تواصل دولي ولا غيرها من أشكال الخداع.
وأشار المبعوث الامريكي الخاص لسوريا الى أن الجولاني وعصابته يريدون السيطرة على المعارضة، مثلما ارادت عصابة البغدادي. وسوف نتعامل مع القاعدة في سوريا بنفس الطريقة التي نتعامل بها مع داعش.