الوقت- أكدّت الصين الأمس، إنها لم تستخدم عملتها قط كأداة للحصول على مزايا تجارية ولا تسعى أبداً لخوض "حرب عملات"، بعدما انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بكين لإضرارها الشركات والمستهلكين الأميركيين بتخفيض قيمة اليوان.
وهدد الرئيس دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية بفرض رسوم جمركية على الصين، بهدف خفض عجز الميزان التجاري الأميركي وقد يوفر أي توصيف رسمي للصين بأنها متلاعبة في العملة آلية لتدشين هذه المساعي.
وأشار ترامب يوم الثلاثاء وابلا من الانتقادات لليابان والصين، قائلا إن الشريكين التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة يخفضان عملتيهما.
ورد صناع السياسات في اليابان على اتهامات دونالد ترامب يوم الأربعاء، إذ شددوا على أن اليابان ملتزمة باتفاق دول مجموعة العشرين بالامتناع عن التخفيض التنافسي للعملة.
وقال لو كانغ وهو المتحدث باسم الخارجية الصينية "إن المشكلات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، يجب حلها من خلال المحادثات. وهذا هو أول رد من الحكومة على تصريحات ترامب عقب عطلة امتدت أسبوعا بمناسبة السنة القمرية الجديدة في الصين.
وأضاف لو للصحفيين في إيجاز صحفي يومي "الصين لم ولن تستغل حرب عملات للحصول على مزايا تجارية أو تعزيز التنافسية في التجارة".
وبينما ينظر إلى الصين على نطاق واسع على لأنها أبقت عملتها منخفضة للحصول على مزايا تجارية على مدى خمس إلى عشر سنوات مضت، فإن كثيرا من الخبراء الاقتصاديين يقولون إن بكين عكفت العام الأخير على رفع قيمة اليوان.
والجدير بالذكر أن البنك المركزي الصيني أنفق مئات المليارات من الاحتياطيات الدولارية للحيلولة دون مزيد من الانخفاض لليوان، في مواجهة نزوح تدفقات رأسمالية من البلاد بسبب ضبابية الوضع الاقتصادي. لكن العملة انخفضت نحو سبعة في المئة العام الماضي لتسجل أكبر خسارة مقابل الدولار منذ 1994.
وفي السياق نفسه أعلنت وزارة الخزانة الأميركية أن بكين متلاعبة في العملة، فإنها تبدأ عملية يُلزم القانون بموجبها إدارة ترامب بالمطالبة بإجراء مفاوضات خاصة مع بكين لحل المشكلة.
وستنتهي هذه العملية بفرض رسوم عقابية على السلع الصينية بهدف التخلص من أي مزايا يوفرها التلاعب في العملة.