الوقت- مع تزايد ظاهرة الهجرة الى اوروبا وتحديداً الى المانيا وجدت برلين نفسها من جديد امام تحدٍ من نوع آخر خاصة بعد ان أقدم مهاجر مغربي بألمانيا، يبلغ من العمر 36 سنة، على إضرام النار في جسده أمام المارة ما تسبب له في حروق بليغة استدعت نقله على وجه السرعة إلى المشفى لتلقي العلاجات الأولية وذلك بعدما رفضت الحكومة الالمانية منحه اللجوء السياسي .
وكان ذات المواطن المغربي قد هاتف الشرطة في وقت سابق وأخبرها بأنه سينتحر في حال رفض السلطات طلب تمتيعه باللجوء، وأنه لن يقبل بالقرار القاضي بترحيله نحو المغرب يوم الاثنين، وهو ما تم فعلا إذ أقْدم المواطن المغربي على إضرام النار في جسده وسط أحد شوارع ولاية "ساكسونيا السفلى" بمدينة لينغن، بعد ان سكب على نفسه البنزين وأوقد النار بالولاعة .
وقد حاول بعض المارة في الشارع إنقاذ المهاجر المغربي وسط حالة من الصراخ والصدمة لكن دون جدوى، قبل أن تتمكن دورية من الشرطة من إخمادها .
وتم نقل المهاجر المغربي بسرعة إلى مشفى بلدة "لينغن" بعد حضور سيارة الإسعاف، لكن درجة الحروق التي أصيب بها استدعت نقله على متن مروحية إلى مدينة "غيلسنكيرشين" حيث تتواجد وحدة الحروق المتخصصة .
جدير بالذكر أن تقديم طلبات اللجوء الى ألمانيا ارتفع في العام الماضي بنسبة 60% ليصل إلى 200 ألف شخص وخاصة مع ازدياد الحروب في منطقة الشرق الاوسط وفقدان ليبيا السيطرة على سواحلها حيث تحولت الى قبلة المهاجرين في شمال افريقيا للهجرة سراً الى ايطاليا ومنها الى الدول الاسكندنافية والمانيا .