الوقت- كتب موقع المونيتور الأمريكي تحليلا عن العلاقات الامريكية التركية ذكر فيه: زادت تركيا من ضغوطها على أمريكا في الآونة الأخيرة، ومع وصول ترامب للسلطة يجب مراجعة العوامل التي من شأنها أن تحسّن العلاقات بين أمريكا وتركيا.
وتابع الموقع المتخصص في شؤون الشرق الأوسط: من الواضح أن أنقرة تنتظر من دولة ترامب أن تعيد العلاقات بين البلدين بشكل فوري كما في السابق، الأمر الذي أعلنه كل من وزير دفاع ترامب "جيمز ماتيس" ووزير خارجيته "ركس تيلرسون" خلال جلسة استماع الكونغرس حيث أكدا على ضرورة إعادة العلاقات مع أنقرة.
المشكلة التي ستكون في انتظار تركيا هي إصرارها على تحقيق أمريكا لمطالبها، وتوقعها أن تقوم حكومة الرئيس الامريكي الجديد بتلبيتها، مع الذكر أنها لم تترك أي مجال للحوار المنطقي في هذا النطاق.
حيث كرّرت أنقرة على الدوام قائلة، في حال لم توافق أمريكا على مطلبين هامين لنا لن يكون هنالك أمل لتحسين العلاقات بين أنقرة وواشنطن.
يُذكر أن المطلب الأول هو تسليم غولن واحضاره من بنسلفانيا من أجل محاكمته في تركيا بتهمة تواطئه في محاولة الانقلاب الفاشل، والمطلب الثاني والأصعب على أمريكا.. هو قطع علاقاتها مع حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري والقسم العسكري له يعني "وحدات حماية الشعب الكردية".
وفي السابق تجاهلت حكومة أوباما هذه القرارات، لاسيما وأن واشنطن تنظر الى الحزب الديمقراطي الكردي على أنه مختلف بشكل كلي عن الـ "ب ك ك" المدوّن على القائمة السوداء للتنظيمات الارهابية.
وأما عن مطلب تسليم غولن لأنقرة، فإن واشنطن غير راضية عن إعادته لتركيا وذلك لأنها لاترى أدلة كافية لدى أنقرة تدين الزعيم الديني الهارب في محاولة الانقلاب بتركيا.