الوقت- خطفت صورة جمال وعلاء مبارك الاضواء من كل وسائل الإعلام المصرية ومواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد ان ظهر الشقيقان (نجلا الرئيس المخلوع حسني مبارك) وهما يؤديان التعزية في مسجد عمر مكرم الشهير وسط القاهرة في ميدان التحرير- للصحفي مصطفي بكري في وفاة أمه .
وأثارت هذه الصورة جدلا واسعا وسط دهشة كبيرة في الشارع المصري، وخاصة من قبل الثوار السابقين الناقمين على خروجهما وعودتهما الى المشهد من جديد، وهي العودة التي رآها البعض موتا جديدا لثورة يناير، واعتبرها آخرون محاولة لرد اعتبار للأسرة التي جلست على عرش مصر 30 عاما بالتمام والكمال .
واعتبر بعض النشطاء المصريين، بأن ظهور نجلي مبارك علنا في ميدان التحرير هو دليل جديد على تحالف الفلول والعسكر، مؤكدين على وضوح الاتفاق بين الفلول (انصار الرئيس المخلوع حسني مبارك) والعسكر (انصار الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي) على أن يستكمل الفلول طريقهم الى المال، وينفرد العسكر بالسلطة. فيما لم يستبعد اخرون أن يكون هذا الظهور بداية لعودتهما مرة أخرى للحياة السياسية، لأنه لا شيء يمنعهما قانونياً من الترشح لمنصب سياسي، بعد تبرئتهما من كل التهم التي وجّهت اليهما.