الوقت - تفتقد فلسطين وسوريا ومحور المقاومة مطران القدس للروم الملكيين الكاثوليك هيلاريون كبوشي، بعدما وافته المنية في العاصمة الايطالية روما، نهار الاحد. ويلقب المطران كبوشي ذي الأصول السورية الحلبية بـ "المطران الفدائي" نظراً لاعماله الجليلة نصرة للمقاومتين الفلسطينية واللبنانية.
وعُرف المطران كبوشي بمواقفه المقاومة للاحتلال الصهيوني في فلسطين، وكان مطراناً لكنيسة الروم الكاثوليك في القدس عام 1965، وعمل سراً على دعم المقاومة بكل الوسائل المتاحة.
وقد اعتقلته سلطات الاحتلال في ٨- آب عام 1974 أثناء محاولته تهريب متفجرات وأسلحة للمقاومة بسيارته الشخصية مستفيداً من مركزه المعنوي والديني ومغامراً بحياته وأمنه الشخصي، وحكمت عليه محكمة عسكرية صهيونية بالسجن 12 عاماً. أفرج عنه بعد 4 سنوات بضغط من الفاتيكان، ونفي من فلسطين في تشرين الثاني 1978 الى روما.
زار لبنان وسوريا عدة مرات إلا أن الأحب على قلبه كما يقول كانت زيارته عام ٢٠٠٠ للجنوب اللبناني المحرر حيث رمى من على بوابة فاطمة الجنود الصهاينة بالحجارة.
عام ٢٠٠٩ و٢٠١٠ شارك في حملات قوافل الحرية لفك الحصار عن غزة. وكان من ضمن المشاركين رغم كبر سنه (٨٨ عاماً) في رحلة سفينة مرمرة التركية التي تعرض ركابها للقتل والتنكيل من قبل الكومندوس الصهيوني في ٣١-أيار- ٢٠١٠.
وفي رسالة تضامن مع الشعب السوري في الشهر السابع من العام الماضي، أن سوريا قادرة بثوابتها القومية وشعبها الصامد وجيشها الباسل وقيادتها الحكيمة على إفشال المؤامرة الدنيئة المحاكة ضدها من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل لإحداث شرق أوسط جديد تعمه الفوضى والخراب.
توفي صباح يوم الاحد في 1_1_2017 عن عمر يناهز ٩٤ عاماً قضى أغلبه في النضال لأجل فلسطين والقضايا الإنسانية.