الوقت- في تناقض واضح لما صرح به وزير الخارجية التونسي في وقت سابق، نفى الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، عودة السفير السوري إلى تونس مؤكدا أن أي قرار بخصوص المسألة سيكون ضمن ما سماه الإجماع العربي .
وأبدى السبسي في لقاء تلفزيوني استغرابه لتصريح وزير خارجيته الطيب البكوش بخصوص عودة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا . وأضاف: "ربما ما أراد الوزير قوله هو حرصنا على إعطاء ضمانات أكثر للجالية التونسية الموجودة في سوريا وربما.. نكلف من يهتم بشؤونهم ..وهذا سيقع إقراره عند الاقتضاء". وأكد الرئيس التونسي أن بلاده لن تغير سياستها بخصوص المسألة ولن تقوم بأي عمل دون موافقة كل الأطراف في الجامعة العربية .
وكان وزير الخارجية التونسي أعلن عن قرب إرسال ممثل دبلوماسي إلى سوريا معبرا عن ترحيب بلاده في الوقت ذاته بعودة السفير السوري إلى تونس .
وكان الوزير التونسي صرح في مؤتمر صحافي عقده الخميس الفائت 2 أبريل/نيسان في العاصمة تونس: "سنرسل في قادم الأيام تمثيلا قنصليا أو دبلوماسيا قائما بالأعمال إلى سوريا"، مضيفا "أبلغنا الجانب السوري بإمكانية إرساله سفيرا لسوريا في تونس، وقررنا رفع التجميد الدبلوماسي في سوريا وليبيا ".
يشار الى أن العلاقات السورية التونسية شهدت منذ أكثر من ثلاث سنوات انقطاعاً شبه تام، حيث أغلقت تونس سفارتها في دمشق مطلع عام 2012 بعد أن اتخذت قرارا بقطع العلاقات الدبلوماسية مع دمشق في فترة الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي، الى أن قررت الحكومة التونسية المؤقتة برئاسة المهدي جمعة في عام 2014 فتح مكتب في دمشق لإدارة شؤون رعاياها في سوريا .