الوقت- عبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في رسالته السنوية إلى الجمعية الفدرالية اليوم الخميس عن أمله في إقامة تعاون مع واشنطن في محاربة الإرهاب بسوريا، وكشف عن الخطوط العريضة للسياسة الروسية الخارجية التي سيتم اتباعها من الان فصاعداً.
وبحسب ما نقلت وكالة سبوتنيك قال الرئيس بوتين في رسالته، "نأمل في توحيد جهودنا مع جهود امريكا في محاربة خطر واقعي وغير وهمي وهو خطر الإرهاب الدولي"، وذكر بأن العسكريين الروس يعملون حاليا على تحقيق هذا الهدف، مؤكدا أن القوات الروسية كبدت الإرهابيين "خسائر ملموسة".
وفي معرض تعليقه على العملية العسكرية التي بدأتها روسيا في سوريا في سبتمبر/أيلول عام 2015، قال بوتين إن الجيش والأسطول الروسيين أثبتا بوضوح قدرتهما على العمل بفعالية بعيدا عن حدود الوطن، وأكد أن روسيا ستواصل أيضا حربها ضد الإرهاب داخل أراضي البلاد.
كما جدد الرئيس بوتين استعداد روسيا للتعاون مع الإدارة الأمريكية في المجالات الأخرى، مشددا على ضرورة تطبيع العلاقات الثنائية والشروع في تطويرها على أساس التكافؤ والمنفعة المتبادلة. وأكد أن التعاون بين روسيا والولايات المتحدة في حل القضايا العالمية والإقليمية يصب في مصلحة العالم برمته. وأضاف: "نتحمل مسؤولة مشتركة عن ضمان الأمن والاستقرار العالميين".
وفي الوقت نفسه حذر بوتين من أن محاولات الإخلال بالتكافؤ الاستراتيجي خطيرة للغاية وقد تؤدي لكارثة عالمية، وشدد: "لا يجوز أن ننسى ذلك أبدا ولو للحظة واحدة".
وقال الرئيس بوتين أن "مبادئ السياسة الخارجية الروسية تشير إلى عدم وجود بديل للأمم المتحدة كمركز لتنظيم العلاقات الدولية وتنسيق السياسة، وان أهم توجه في محاربة الإرهاب يجب أن يكون عبر إنشاء تحالف دولي واسع والمنافسة من أجل الهيمنة على العالم أصبحت الصفة الأساسية للمرحلة الراهنة من التطور العالمي".
وقد تضمنت رسالة الرئيس بوتين أمام البرلمان الروسي النقاط الاساسية للساسة الخارجية الروسية والتي من اهم نقاطها:
— روسيا تعتبر العمل على تعزيز الشرعية الدولية أمرا أولويا، وانعدام الاستقرار في أفغانستان يحمل تهديدا لروسيا ورابطة الدول المستقلة وموسكو ستبذل جهودا للحل .
— روسيا مستمرة ببناء علاقات جوار حسنة مع اليابان .
— روسيا تتبع بثبات توجه تعزيز نظام عدم انتشار الأسلحة النووية.
— الاتحاد الأوروبي سيبقى شريكا هاما لروسيا، روسيا تتطلع إلى تعاون مستقر.
— روسيا ستواصل نهج التسوية السياسية .
— الدبلوماسية للنزاعات في الشرق الأوسط دون تدخل خارجي .
— روسيا ستعارض بشدة أي محاولة لنقل المواجهة والنزاع العسكري إلى القطب الشمالي .
— روسيا مستعدة لمناقشة تقليص القدرات النووية .
— روسيا ستعمل على توسيع وجودها في القارة القطبية الجنوبية .
— روسيا تنظر إلى تعزيز مكانتها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ كاستراتيجية مهمة في سياستها الخارجية .
— روسيا تهتم في إقامة علاقات متبادلة المنفعة مع الولايات المتحدة، مع الأخذ بعين الاعتبار مسؤولية الدولتين الخاصة عن الأمن الدولي .
