الوقت- أثار قانون اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشؤون التشريع حول حظر الأذان في المساجد ردود أفعال غاضبة وحادة في أوساط الفلسطينيين وبین أعضاء الكنيست.
وحذرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من تداعيات مصادقة سلطات الكيان الإسرائيلي على مشروع قانون حظر الأذان في المساجد الموجودة داخل الخط الأخضر مطالبة المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والدولية بالتدخل لوقف الاعتداءات على المساجد وانتهاك حرمتها.
و سيمنح مشروع القانون في حال إقراره الشرطة الإسرائيلية صلاحية استدعاء مؤذنين، وفرض غرامات مالية على المخالفين منهم.
ووفقا لمعطيات دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية، يعيش ما يزيد على مليون وأربعمئة ألف عربي فلسطيني في الكيان الإسرائيلي، ويشكلون 20% من عدد السكان البالغ أكثر من ثمانية ملايين نسمة.
ومن جهته قال عضو الكنيست العربي عيساوي فريج إلى أن هذا القانون يذكرنا بمظاهر المعاداة للسامية التي تحظر لبس القبعة الدينية لليهود في أوروبا.
وأكدت حرکة حماس أن هذا المشروع يمثل خروجا على القوانين والمواثيق الدولية التي تكفلت بحماية المقدسات والحق الديني والتاريخي.
وطالبت الحركة المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والدولية بالتدخل لوقف الاعتداءات على المساجد وانتهاك حرمتها.
ولاقى مشروع القانون انتقادات واسعة من أطراف محلية، وتركزت الانتقادات في أوساط البرلمانيين والأحزاب العربية داخل الکیان الإسرائيلي، إلى جانب نائب عربي عن حزب "ميرتس" اليساري الذي وصف الخطوة "بالعنصرية".
وأشار رئيس القائمة العربية المشتركة في الكنيست أيمن عودة إلى أن القانون تعبير عن أجواء العنصرية، ويهدف إلى بث أجواء من الكراهية والتحريض ضد الجمهور العربي، وتصوير المساجد على أنها ظاهرة إشكالية في إسرائيل، وهو مس خطير بحرية المسلمين، واستمرار لسياسة الملاحقة ضدهم التي ينتهجها رئيس الوزراء الاسرائیلي.
وأقدم العضو العربي في الكنيست أحمد الطيبي، على رفع آذان المغرب من منصة الكنيست احتجاجاً على قانون منع الآذان الذي أقرته حكومة إسرائيل. وأنهى بالقول "الله أكبر عليكم أيها المارون بين الكلمات العابرة".
وقال أحمد الطيبي، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو المحرّض الأول، وهو يقود حملة “إسلاموفوبيا” ضد المسلمين، مضيفاً أن الآذان هو جزء لا يتجزأ من مشهد هذا الوطن، مستنكراً الاعتداءات على المساجد والكنائس في فلسطين. وقال الطيبي “نحن أيضاً نعاني من ضجيج النفخ بالبوف أيام الجمعه والسبت، ونعاني من منع السفر في أعيادكم وخاصة عيد الغفران، ولكننا لا نعترض ولا نمس بشعائركم”.
وقالت عضو الكنيست حنين زعبي إن المنزعجين من أصوات الأذان هم من قبلوا على أنفسهم أن يستوطنوا بجانب المساجد، وهم مدعوون لمغادرة هذه المناطق، إن كانوا ينزعجون إلى هذا الحد من هذه الطقوس التعبدية.
تجدر الاشارة الی أن اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشؤون التشريعات ناقشت يوم الأحد الماضي مسودة قانون حظر الأذان في المساجد والذي قدمه حزب "إسرائيل بيتنا" بزعامة أفيغدور ليبرمان. و بادر عدد من أعضاء الكنيست لسن مشروع القانون، بينهم موتي يوغاف من حزب البيت اليهودي، وميراف بن آري من حزب "كلنا"، وميكي زوهار ونوري تكورين من حزب لليكود، وطالبوا بحجب صوت الأذان، لمنع ما عدّوه "بث رسائل قومية وكلام تحريضي من داخل دور العبادة".