الوقت- "فيلكومن دي بين هارلمانز" فيلم ألماني جديد يجمع بين الكوميديا والتراجيديا. فهو يتناول أزمة اللاجئين ويروي تفاصيل عن الأشياء الجيدة والسيئة عند الألمان وطرق معاملة اللاجئين والعنصرية ضد الأجانب.
في هذا الإطار، شارك فيه نخبة من كبار الممثلين في ألمانيا لإلقاء نظرة موسعة على حياة المواطنين الألمان العاديين في ظل محاولتهم التكيف مع وصول مليون لاجئ إلى البلاد منذ منتصف 2015. وقد كان أول عرض للفيلم يوم الخميس 3 نوفمبر/تشرين الثاني.
وتلعب الممثلة سينتا بيرجر دور ناظرة مدرسة متقاعدة تعرض المساعدة على اللاجئين في تعلم اللغة الألمانية، وينتهي بها الأمر، وهي تحاول إقناع زوجها المتشكك (وهو طبيب بارز)، إلى إيواء أحد اللاجئين (رجل من نيجيريا يلعب دوره الممثل البلجيكي إريك كابونجو) في منزلهما في ميونيخ.
وتنقسم العائلة على نفسها بعد إستقبال الناظرة للاجئ، ولكن سرعان ما تميل الأسرة إلى هذا الرجل الذي لا يتحدث الألمانية بشكل جيد رغم إحتجاجات الجيران وبعض العنصريين من التيار اليميني.
وتبرز أحداث الفيلم حالة البحث عن الذات التي يعيشها الألمان منذ أن فتحت المستشارة أنجيلا ميركل أبواب البلاد لاستقبال اللاجئين الهاربين من الحرب في سوريا والعراق وأفغانستان وغيرها في سبتمبر/أيلول 2015.
يذكر أن الألمان هللوا لوصول اللاجئين في بادئ الأمر، ولكن أختلف الأمر بعد سلسلة الهجمات التي إستهدفت نساء في مدينة كولونيا ومدن أخرى عشية رأس السنة، بالإضافة إلى هجمات نفذها لاجئون يستلهمون نهج تنظيم الدولة الإسلامية.