الوقت- وقّع نجم آرسنال مسعود أوزيل على أول ثلاثية له كلاعب محترف حين قاد المدفعجية للفوز على لودوغوريتس بسداسية نظيفة بلقاء ساهم فيه النجم الألماني بأربعة أهداف من خلال تسجيل هاتريك وصناعة هدف آخر ليتصدر بالتالي قائمة هدافي فريقه بالبطولة حتى الآن مناصفة مع تيو والكوت.
أوزيل قرر هذا الموسم تغيير صنعته الشهيرة من صناعة الأهداف إلى تسجيلها فوقع حتى الآن على 3 أهداف بالدوري ومثلها بدوري الأبطال مقابل اكتفائه بصناعة هدف وحيد في كلا البطولتين وهي أرقام تبدو غريبة للغاية بالنسبة للاعب اعتاد الجميع على منافسته سنوياً أو تصدره لقائمة أفضل صانعي الأهداف بالدوريات الكبرى.
صانع الألعاب الألماني تمكن من تسجيل ثلاثيته من 4 تسديدات فقط خلال اللقاء وهي نسبة استثمار ممتازة للاعب علماً أنه تمكن من صناعة فرصتين من بينهما كرة الهدف الثاني باللقاء والذي سجله تيو والكوت كما لمس أوزيل الكرة 74 مرة ليكون بالتالي أكثر لاعبي فريقه مداعبة للكرة وهو رقم مثير بالنسبة للاعب يتواجد بمركزه حيث يرتبط هذا الرقم عادة بالمدافعين أو لاعبي الارتكاز.
معدل تسديد أوزيل بالدوري لا يُعتبر أيضاً من المعدلات العالية حيث يقتصر وسطياً على "1,6 تسديدة بالمباراة" أو بمعنى آخر تمكن أوزيل من تسجيل أهدافه الثلاثة بالبريميرليغ هذا الموسم من 11 تسديدة فقط وهي نسبة أيضاً ممتازة وتوحي بتحسن معدلات أوزيل التهديفية مقارنة بالمواسم الماضية.
بالموسم الماضي اقتصرت حصيلة أوزيل التهديفية على 6 أهداف بالدوري في 35 مباراة لكن بعد مشاركته السابعة فقط بالبريميرليغ هذا الموسم نجح أوزيل بالوصول لنصف هذا الرقم مما يمهد لتجاوز معدل الموسم الماضي بسهولة أما بدوري الأبطال فسجل أوزيل هدفين فقط الموسم الماضي أي أن الألماني تخطى منذ الجولة الثالثة الحصيلة التي سجلها بالموسم المنصرم أوروبياً.
النجم الألماني يملك برصيده أعلى معدل لصناعة الفرص بآرسنال "2,6 فرصة بالمباراة" لكن حين وجد أن الطريق الوحيد كي يضمن فعالية ما يقوم به هو التسجيل اختار أن يبحث هو عن التسديد إلى جانب صناعة اللعب فكان خياره صحيحاً وبات واحداً من أفضل هدافي الفريق هذا الموسم وهو ما جعل الأضواء تلتفت إليه كالعادة حتى لو ابتعد عن صناعة الأهداف.