الوقت- كشف رئيس تكتل التغيير والاصلاح النيابي في لبنان، ميشال عون أن حزب الله واضحٌ في تأييده كمرشح للرئاسة ولا يزال يسعى لإكمال المهمة، مشيراً في الوقت ذاته الى أن رئيس تيار المستقبل سعد الحريري هو الأكثر تمثيلاً في طائفته ومن الطبيعي أن يرأس الحكومة.
وأكد عون في حديث لقناة او تي فيo t v اللبنانية أنه "لا يقبل بمنطق الاتفاقات المسبّقة"، لافتاُ الى أن حزب الله أعلن مراراً وتكراراً عن تأييد ترشيحه للرئاسة، مؤكدًا أن الحزب حاسم في موقفه وقام بما عليه القيام به ولا يزال يسعى.
وأضاف عون إن "مرحلة محددة الوقت بالتواصل مع الحريري والتصور الزمني هو أن يكون الاتفاق والتفاهم قبل الجلسة المقبلة لانتخاب الرئيس"، و"لمن يتخيّل أنه لا يوجد رئيس قبل نهاية الحرب بسوريا هو يعرقل الوصول إلى نهاية الفراغ الرئاسي، ومبادرة الحريري تأخرت ربما بسبب تدخل دول خارجية وهذه الصعوبة ازيلت".
وعن الموقف السعودي من انتخابه، قال عون: "السعودية تركت موضوع الرئاسة للبنانيين كي يقرروا هم، وهناك وقت محدد لمبادرة الحريري وقد تحصل الانتخابات الرئاسية قبل نهاية الشهر الحالي"، وأوضح :" العلاقة جيدة والتمديد للمجلس النيابي أمر واقع ومستمرون فيه وقلت لبري انني لم اقصده بكلمة غير الشرعي بل المجلس باكمله". وتابع :" انتخاب الرئيس عملية مستقلة وغير مرتبطة باي سلّة وموقف البطريرك الراعي هو للتنبيه كي لا ترتكب اية تجاوزات".
وجه رئيس تكتل التغيير والاصلاح رسائل طمأنة في أكثر من اتجاه، شدد فيها على اهمية الوحدة الوطنية والعيش المشترك، مؤكدا انه لن يقول إنه أصبح رئيساً قبل أن يقسم اليمين الرئاسي.
وإذ أكد عون عدم انقطاعه عن عين التينة، قال:"سمعت أشياء كثيرة عن الرئيس بري لكن طالما انني لم اسمعها منه شخصياً لا آخذها بعين الاعتبار"، مشيراً الى أنه "علينا العمل على معالجة أي مشكلة كي لا يشل الحكم"، شدد على أن انتخاب الرئيس هو عملية مستقلة منفصلة عن السلة التي يتكلم عنها الجميع، "لأن جميع المواضيع هي خلافية فإذا ربطنا الرئاسة بباقي المواضيع نكون بذلك نعرقل عملية انتخاب الرئيس".
وأكد العماد عون انه واثق من ترشيح جعجع له، لافتاً في الوقت ذاته الى أن البطريرك الراعي ليس ملزمًا بتأييده ومن حقه أن يكون لديه مئة إسم للرئاسة. واضاف ان النائب وليد جنبلاط كان جدياً بمواقفه وطالب في العديد من المرات بتأييد ترشيحي للرئاسة وشكرناه على ذلك.