الوقت- أكد منتدى التفكير الإقليمي الإسرائيلي، أن قائد فيلق القدس في حرس الثورة الإسلامية اللواء قاسم سليماني،يحظى بتأييد غير مسبوق في الشارع الايراني، مشيراً في الوقت ذاته الى أن سليماني أصبح بطلًا قوميًا محبوبًا من كافة شرائح الشعب الإيراني.
وأشار تقرير المنتدى الاسرائيلي الى أن مشاركة اللواء سليماني في المواجهة العسكرية بالعراق وسوريا، والإنجازات التي تحققت على يديه، أثارت تأييدًا غير مسبوق له، مضيفاً:"إن الخدمة العسكرية الطويلة لقاسم سليماني، وعلاقاته بقيادة النظام، وصورته العامة بصفته بطلًا قوميًا تساعده على الاندماج في السياسة الإيرانية، إذا قرر القيام بذلك مستقبلًا".
ولفت المنتدى إلى بيان اللواء سليماني الذي نشره في 15 أيلول/ سبتمبر الماضي، وصرّح فيه بأن الجبهة المعادية تهدف دومًا لإثارة الفرقة والمواجهة بين صفوف أبناء الشعب الإيراني الثوري والموحد، داعيًا إلى عدم إيلاء الاهتمام لأي تصريحات تأتي من هذه الجهة، التي تحاول إثارة الفرقة بين الإيرانيين؛ لتحقيق مآربهم المشؤومة.
وأضاف: "إنني أبسط جندي من جنود الولي الفقيه (قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي) ونظام الجمهورية الإسلامية، والشعب البطل الأغلى عليَّ من نفسي، وإن شاء الله وبعونه سبحانه وتعالى سأبقى مدى العمر على هذا النحو".
وأشار إلى بيان القائد العسكري الاستثنائي جاء على خلفية تقارير نشرت في الأشهر الماضية في الإعلام الإيراني والغربي أيضًا حول نية "تيار المحافظين" تقديم سليماني كمرشح نيابة عنهم في الانتخابات الرئاسية في أيار/ مايو 2017.
ورأى المنتدى أن البيان يهدف أيضًا للرد على كلام الدبلوماسي الأميركي دينيس روس، الذي ادعى في مقابلة قدمها مؤخرًا لمجلة سعودية، أن "زيادة ممارسة الضغوط على إيران حول سياستها الإقليمية، من شأنها أن تعزز مكانة – من أسماهم بــ - "المعتدلين" بقيادة الرئيس روحاني، وتضعف - من وصفهم بـ - "المتطرفين" في الحرس الثوري، ومن بينهم قاسم سليماني"، على حد تعبيره.
ونوه منتدى التفكير الإسرائيلي إلى أن بيان اللواء سليماني حظي سريعًا بالثناء من جميع أطياف الخارطة السياسية الإيرانية. واعتبرت وكالة أنباء فارس – التي صنفها بأنها تتبع للحرس الثوري - كلامه ردًا حكيمًا على مشروع التدخل الذي تقوده الولايات المتحدة بهدف تقسيم المجتمع الإيراني، وتعميق التدخل الغربي في البلاد، فيما علقت جهات متماهية - مع ما وصفه بـ -"المعسكر البراغماتي والإصلاحي" بروح مشابهة.
وأشار التقرير الإسرائيلي إلى مقال نشر بصحيفة "اعتماد" جاء فيه أنه "يجب الثناء على سليماني وتقديره على قراره الحكيم في البقاء في الساحة العسكرية، والحفاظ بذلك على مكانته كرمز وذخر للمجتمع". وأشاد المقال بمساهمة قائد فيلق القدس في الدفاع عن إيران في الحرب الإيرانية – العراقية، وفي الحرب الحالية ضد تنظيم "داعش"، وكذلك بشجاعته، وطابعه الأخلاقي.
وجاء في التقرير الإسرائيلي :" إن رؤيا سليماني نفسه، كما يبدو، محافظة، رغم أنه يمتنع بشكل عام عن الإعراب عن مواقفه في القضايا السياسية المثيرة للجدل، حتى لو عكست بعض مظاهر الفرحة والرضا من قبل الجانب الإصلاحي من إعلان سليماني إزالة ترشحه عن جدول الأعمال، فإنّ التأييد الواسع الذي يحظى به في إيران في السنوات الأخيرة واضح، بل آخذ بالازدياد مع زيادة تعرضه للجمهور".
وبحسب المنتدى "أدى طرح اسم سليماني في إطار قضية محاولة اغتيال سفير السعودية في واشنطن عام 2011، إلى موجة تصريحات تأييد غير مسبوقة له، وبلغت ذروتها بعد أن ظهرت دعوات في جلسات الكونغرس الأميركي إلى اغتياله".
وتناول "اطلاق متصفحين إيرانيين حملة في شبكات التواصل الاجتماعي تحت عنوان "كلنا قاسم سليماني". وتمثّلَ تقدير الشعب لسليماني أيضًا في أعقاب التعليقات الداعمة التي حظي بها من قبل الإيرانيين في أعقاب وفاة والدته في أيلول/ سبتمبر عام 2013. وأعرب الكثير منهم، ومن بينهم من يُعتبرون مؤيدين للمعارضة الإصلاحية، عن حزنهم، وأثنوا على سليماني لمساهمته في حماية البلاد".
وبيّن أن "مشاركة اللواء سليماني في المواجهة العسكرية بالعراق وسوريا، والإنجازات التي تحققت على يديه، أثارت تأييدًا غير مسبوق له. ونشرت عشرات الصور ومقاطع الفيديو التي توثقه في مواقع التواصل الاجتماعي، تم إنتاج فيلم عن حياته، نشرت سيرته الذاتية، تم إصدار طابع بريدي تقديرًا له، كتبت قصائد احترامًا له، بل رفع مقطع فيديو في "يوتيوب" باسم "الجنرال".