الوقت- أكد الناطق باسم الحركة الإسلامية في نيجيريا "ابراهيم موسى" أن احتجاجات الشعب النيجيري السلمية ستتواصل في كافة أنحاء البلاد وخاصة العاصمة "أبوجا"، الى أن يتم إطلاق سراح الشيخ إبراهيم الزكزاكي.
وأشار "موسى" الى المساعي والجهود التي يبذلها أتباع الزعيم الديني النيجيري الشيخ الزكزاكي للإفراج عنه، وأكد أن جماهير وأعضاء الحركة الإسلامية النيجيرية توجّهوا (من مختلف نقاط البلاد) نحو العاصمة النيجيرية "أبوجا" يوم الـ 22 من سبتمر، وبعد انضمام جمع غفير من أهالي مدينة أبوجا، جرت تظاهرات سلمية في أحد النقاط الرئيسية بالمدينة، إلا انها قوبلت بتدخل عنيف من قبل قوى الشرطة في العاصمة بسرعة وحاصرت المحتجين.
قمع المظاهرات السلمية في "أبوجا"
وأضاف الناطق باسم الحركة الإسلامية في نيجيريا: أقدمت هذه القوات (النيجيرية) على إطلاق قنابل مسيلة للدموع على المتظاهرين السلميين وألقت القبض على آخرين، الأمر الذي أدى الى سقوط عدد من الجرحى، إلا أن المحتجين واصلوا طريقهم حتى النقطة التي اتفقوا على التوقف عندها. هذا واعتقلت قوات الامن 12 شخصا قبل دخولهم الى العاصمة، وقبعوا في سجون الشرطة حوالي 5 أيام.
وبخصوص تنظيم المظاهرات السلمية في "أبوجا"، أكد "موسى" أن قوى الأمن النيجيرية منعت المئات من أبناء ولاية "آداماوا" و"غامبي" من التوجه نحو أبوجا للمشاركة في احتجاجات سلمية، للمطالبة باطلاق سراح عدد من أتباع أهل البيت عليهم السلام الذين اعتقلوا أثناء إعتقال الشيخ الزكزاكي. كما أجبرت الشرطة النيجيرية العديد من العودة الى مدنهم، غير أن الحركة الاسلامية النيجيرية أصدرت بيانا عاجلا أعلنت فيه بأن اعتراض قوات الامن ومنع المتظاهرين من دخول العاصمة يعد انتهاكا صارخا لقانون الدولة.
وعن سبب طول مدة اعتقال الشيخ الزكزاكي وحرمه وتلكؤ المحكمة في عقد جلسته، أشار "إبراهيم موسى" إلى أن النظام النيجيري عقد جلسة في الـ20 من سبتمبر لمحاكمة المعتقلين وقرر عقد جلسة أخرى في الـ 5 من أكتوبر.
ولفت إلى جميع المحبوسين من أعضاء الحركة الاسلامية النيجيرية قائلا: إن المحكمة عقدت جلسة اخرى لمحاكمة 191 معتقلا ينتمون إلى الحركة الإسلامية النيجيرية في الـ 26 من سبتمر، وأوكلت البت في ملفهم لوقت آخر.
تظاهرات تطالب بتحرير الشيخ الزكزاكي
وأدى تأجج مشاعر الغضب بين النيجيريين من أتباع الحركة الى غرق البلاد بالاحتجاجات، وفي هذا السياق نوّه "موسى" إلى أنه جرت حتى الآن الكثير من المظاهرات في مختلف الولايات النيجيرية بالاخص في 18 ولاية شمالية ومن اليوم فصاعدا سنصعد من نطاق تظاهراتنا في مختلف مناطق العاصمة أبوجا وسيستمر هذا حتى إنجاز مطالبنا.
السلطة النيجيرية عاجزة عن توجيه أي إتهام للزكزاكي
وأشار الناطق باسم الحركة الإسلامية في نيجيريا، إلى أن السلطات النيجيرية ورغم حبسها الظالم للشيخ إبراهيم الزكزاكي، إلا أنها لم تتمكن من توجيه أي إتهام له ولا طريق أمام الحكومة سوى إطلاق سراحه.
وحذّر "ابراهيم الموسى" من حالة الشيخ الصحية قائلا في ختام حديثه: إن الشيخ إبراهيم الزكزاكي على وشك أن يفقد بصره بالكامل إثر ما تعانيه عينه اليمنى من ألم بعد أن فقد بصر عينه اليسرى بسبب عدم تلقيه الخدمات العلاجية والإهمال الطبي من قبل السلطات، وتابع: إن زوجة الشيخ الزكزاكي أيضا بحاجة إلى العلاج الفوري، وذلك بسب أن الطلقة ألتي استقرت بالقرب من النخاع لم يتم استخراجها بعد.
إبراهيم يعقوب زكزكي
جدير بالذكر أن إبراهيم يعقوب زكزكي ولد في العام 1953م، هو عالم دين شيعي نيجيري ورجل سیاسي ولد في زاريا في ولاية كادونا في نيجيريا، وهو رئيس (المنظمة الإسلامية) في نيجيريا. وزعيم الشيعة في نيجيريا. استشهد ثلاثة من أبنائه وهم: احمد، وحميد، وعلي، عندما أطلقت الشرطة النيجيرية النار عليهم في مسيرة مؤيدة للقدس الشريف في يوم القدس العالمي سنة 2014. وهاجم الجيش النيجيري العام المنصرم منزل زعيم الحركة الإسلامية الشيخ "إبراهيم الزكزاكي"، مما أدى إلى إستشهاد وإصابة أكثر من العشرات من أعضاء الحركة والى اعتقال الشيخ وعقيلته في نهاية المطاف. وأسس الزكزاكي، الحركة الإسلامية أو "المنظمة الإسلامية" في نيجيريا في أوائل 1980، لتكون هيئة جامعة لمؤيديه ولشيعة نيجيريا.