الوقت- أكد وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف أن النظام السعودي الذي يتجاهر بكل صلافة بعلاقاته مع الكيان الصهيوني جعل الأماكن الإسلامية المقدسة رهينة يستغلها لتحقيق سياساته الدنيئة والحاقدة لما يخدم الاستكبار والصهيونية.
وأكد ظريف، في نداء وجهه بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لفاجعة منى، أن بلاده ستتابع هذه الحادثة حتى استيفاء الحقوق الكاملة لذوي الشهداء والضحايا والمتضررين، مشيراً إلى مقتل الآلاف من حجاج بيت الله الحرام الأبرياء عامي 1987 و2005 في الأرض التي لابد أن تكون "أرض الأمن والسلام" .
وأوضح ظريف أن غطرسة وحماقة وتعصب وثروة حكام السعودية اللامحدودة جعلت من النظام السعودي، نظاماً قاسياً عديم المنطق يحاول من خلال "إنتاج الإرهاب واحتضانه ونشره" جر المنطقة والعالم إلى "أبشع وأسوء وأفظع الظروف الممكنة" في التاريخ المعاصر وتوريط الشعوب والحكومات بالأحقاد والضغائن والأفكارالجاهلة، معتبراً أن الأيادي الخبيثة باتت تتطاول اليوم على جميع منطقة الشرق الأوسط الحساسة بما فيها البحرين واليمن والعراق وسوريا ولبنان وحتى مهبط الوحي وفي الأيام المباركة كأيام الحج مستهدفة مصير الأمة الإسلامية واتحاد العالم الإسلامي.
وقال ظريف إن وزارة خارجية الايرانية وانطلاقاً من حرصها على سلامة وأعراض وأموال المواطنين الإيرانيين في الخارج وضعت هذه المسؤولية على سلم أولوياتها في تعاطيها مع الأحداث وعلاقاتها مع سائر الدول والمجتمع الدولي، أضاف "وعلى ذلك نحن حرصنا ومنذ الساعات الأولى لوقوع حادثة منى على استخدام كافة إمكانياتنا وطاقاتنا الدبلوماسية إلى جانب سائر المؤسسات المعنية لضمان سلامة حجاجنا والعودة المشرفة لأكثر من 60 ألف من الحجاج وتحديد هوية الشهداء وإنقاذ المفقودين وقد تم بالفعل تعبئة كافة الإمكانات لإعادة جثامين حجاجنا الشهداء وكل ذلك أمكن بفضل توجيهات سماحة القائد ودعم رئيس الجمهورية وسائر الزملاء في الحكومة".
وأكد الوزير الايراني أن السعودية لم تهتم بأي من مبادرات إيران ومساعيها سواء تلك التي جرت في إطار "الجهود الثنائية" أو في إطار اقتراح "تشكيل لجنة دولية - إسلامية لتقصي الحقائق" الذي تم عبر منظمة التعاون الإسلامي وحتى "المساعي الأخوية لبعض الدول الإسلامية في المنطقة" لمتابعة تداعيات فاجعة منى ولازالت تواصل أسلوبها التدميري القائم على الحقد والضغينة.
وختم ظريف بالقول "رغم جميع العراقيل التي يضعها آل سعود، فنحن سنواصل جهودنا ومتابعاتنا حتى استيفاء حقوق ذوي الشهداء والمتضررين، ولاشك أن ذلك سيرسم ملامح كيفية التعاطي مع النظام السعودي".