الوقت- يعاني تنظيم داعش
الارهابي من مشاكل مالية كبيرة في العراق بعد ان كانت مصادر تمويله متعددة من نفط وجباية
اموال وضرائب إلا أن أعراض الأزمة المالية فرضت نفسها على التنظيم خاصةً بعد الحد من
توسعات التنظيم في مدن جديدة، الأمر الذي أجبر ذلك التنظيم الارهابي على بيع جثث مقاتلين
أكراد قتلوا في معارك معه.
وقد أعلنت مصادر صحيفة ألمانية أن هذا التنظيم الذي بات يعاني من مشاكل
مالية في العراق، يعرض إعادة جثث مقاتلين اكراد قتلوا في المعارك معه مقابل مبالغ مالية.
ونقلت الصحف عن مصادر أمنية قولها إن داعش الارهابي يسعى لتسليم القوات
الكردية جثث مقاتليها الذين قتلوا في المعارك معه مقابل مبالغ تتراوح بين عشرة آلاف
وعشرين ألف دولار للجثة.
واعتبرت المصادر أنه من غير المرجح أن يتمكن التنظيم من الاستفادة من
هذه الجثث عبر بيع أعضائها لأنه لا يملك التقنيات والخبرات الطبية التي تتيح له القيام
بذلك.
وتابعت المصادر أن التنظيم خفض رواتب مقاتليه بنسبة الثلثين، ولم يعد
حاليا يتمكن من بيع برميل النفط بأكثر من عشرة إلى عشرين دولارا.
وأوضحت أيضا أن عمليات القصف المتواصلة على المنشآت النفطية الواقعة تحت
سيطرة التنظيم، أدت إلى عرقلة عمليات تهريب النفط والحد من إنتاجه، ليخسر بالتالي قسما
كبيرا من موارده المالية.
وكان مجلس الأمن أصدر في منتصف فبراير بيانا بالإجماع لتجفيف منابع تمويل
هذا التنظيم الارهابي وجبهة النصرة في سوريا وخصوصا عبر النفط وتهريب الآثار والفديات
المالية لكن داعش الارهابي مازال يجني الملايين من بيع الآثار.
وقد كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن تنظيم داعش يجني
أرباحا تقدر بالملايين من خلال بيع التحف والقطع الأثرية السورية القديمة الى أغنياء
الغرب، من خلال نظام معقد من التهريب والوسطاء.
ويباع التمثال الواحد بحسب الصحيفة بما يعادل مليون دولار، ويرجع أعمار الآثار الى حوالي 10 آلاف سنة
على الأقل، ويتم التهريب عبر البحار غالبا.
كما كشفت مصادر صحفية بريطانية أخرى ان التهريب
يتم بواسطة وسطاء، وفي حالة رفض الوسيط بيع وتوصيل الآثار يتم قتله بطريقة بشعة، ونقلت
عن أحد المهربين المشهورين هناك، ان أي شخص يرغب في التنقيب عليه الحصول على اذن من
التنظيم، فهو المسيطر على هذه التجارة هناك.
كما يجني داعش الارهابي ما يقرب من 250 ألف جنيه
استرليني أخرى من خلال ابتزاز أصحاب الشركات والعاملين بالمنطقة، كما يجمع مبلغ من
المال عن طريق النقود التي يدفعها أهالي بعض المختطفين كفدية.
وبحسب وكالة روسيا اليوم الاخبارية، فتجارة الأعضاء
أيضا تعد تجارة مربحة بالنسبة للتنظيم، إذ يوفر ما يزيد عن مليوني دولار سنويا من الأعضاء
البشرية التي يأخذها من الرهائن الأحياء وجنوده القتلى.
وقد تمكن التنظيم من استئجار أطباء أجانب لعدة شهور
لحصد الأعضاء البشرية، من جثث القتلى، سواء من جنوده أو المناوئين له، ومن الرهائن
الأحياء بمن فيهم الأطفال.
وذكرت الوكالة أن التنظيم الإرهابي أنشأ نظاما متخصصا
لتهريب الأعضاء، مهمته بيع القلوب البشرية والكبد والكلى في الأسواق السوداء عالميا،
وتجرى الجراحة داخل المستشفى، ويتم نقل الأعضاء بواسطة أجهزة متخصصة عبر شبكات محددة
للاتجار بالأعضاء البشرية.
كما أشارت الوكالة الى أن أغلبية الأعضاء تأتي من
المقاتلين الذين سقطوا في المعارك ويتم نقلهم إلى المستشفى، بالإضافة إلى المصابين
الذين تركهم ذووهم، والأفراد الذين تم اختطافهم.
من جهة أخرى قالت مصادر صحفية بريطانية أن مصادر
تمويل تنظيم داعش الارهابي في سوريا تأتي من بيع النفط في السوق السوداء وبيع المخدرات
ومقاهي الإنترنت.
ونقلت المصادر بأن هذا التنظيم يبيع الكهرباء من السد الذي احكم سيطرته عليه في سوريا، ويجبر السوريين على
دفع الضرائب ودفع فواتير المياه والغاز والتليفون لها.
وأوضحت أن
التنظيم يحصل على تمويل من الجهات الداعمة سواء كانت إقليمية أو دولية عن طريق
نقل الأموال عبر الحدود، مشيرةً إلى أن جهود الدولية المشاركة في التحالف الدولي لتجفيف
منابع التمويل عن داعش الارهابي لم تنجح.
واوضحت المصادر ان تمويل داعش الارهابي في سوريا يأتي من عدة مصادر هي
مبيعات الكهرباء والغاز والضرائب على المواطنين نظير الخدمات الصحية والعلاجية وغيرها
وإيرادات الجمارك على استيراد وتصدير البضائع، والبضائع المصدرة مثل الفواكه والخضراوات
والحبوب والأقمشة، ومقاهي الإنترنت حيث وصل عدد المقاهي في سوريا ما بين 300 إلى
500 مقهى، والضرائب الدينية التي تفرضها على المدخنين وعلى من يخالف الشريعة أو لايصلي
في المسجد، مصادرة الأراضي الخاصة وبيعها على المزاد العلني، وبيع النفط الخام في السوق
السوداء في تركيا ، و بيع المخدرات والسجائر في السوق السوداء والكحول, وبيع محتويات
المتاحف والقطع الأثرية في السوق السوداء.
ورغم هذا فقد بات واضحا ان تنظيم داعش التكفيري بات يواجه ايامه الاخيرة
وان فورته قد انتهت وانه من الآن فصاعدا يجب انتظار أنباء عن تردي اوضاع هذا التنظيم
الارهابي يوما بعد يوم.