الوقت - قال موقع غلوبال ريسيرش الكندي على لسان الكاتب "واشنطن بلوك" إن هناك ستة طرق رئيسية تؤدي الى القضاء على ظاهرة الارهاب وأولها هي توقف السعودية عن دعم الارهابيين وآخرها الكشف عن الضلوع السعودي في أحداث 11 ايلول.
فقال الموقع: في أعقاب الهجوم الإرهابي الهمجي الذي ضرب باريس، ازداد الجدل بين الجميع حول كيفية الحيلولة دون انتشار المزيد من الإرهاب، حيث يقول البعض إننا بحاجة الى مزيد من الحرب ضد تنظيم "داعش" لكن هناك ستة طرق رئيسية واضحة للقضاء على مستنقع الارهاب وهي:
التوقف عن دعم الطغاة الذين يمولون الإرهاب
إن السعودية هي أكبر راعٍ في العالم للإرهابيين الاسلاميين الراديكاليين، وقد دعمت السعودية تنظيم "داعش" الارهابي والعديد من الجماعات الإرهابية الوحشية الأخرى، فالسعودية هي مرتع للإرهابيين المسلمين الأكثر تطرفا في العالم اي "السلفيين" وذلك لان تنظيم "داعش" الارهابي والقاعدة على حد السواء هم من السلفيين.
والسعودية وبدعم من أمريکا تدعم "المدارس الدينية" المتطرفة التي تنشر التطرف الإسلامي في جميع انحاء العالم، ورغم ذلك فقد كانت أمريکا ومنذ 70 عاماً تدعم السعودية عسكرياً، عن طريق وكالة الأمن القومي الامريكية وعن طريق كل وسيلة ممكنة، وبالإضافة إلى ذلك، يقول كبار خبراء الإرهاب إن دعم أمريکا للدول الاستبدادية في الشرق الأوسط مثل السعودية هي واحدة من أكبر المحفزات للإرهابيين في العالم العربي.
لذلك إذا تم التوقف عن دعم آل سعود وطغيان دول عربية أخرى، فسوف نحصل على الحد من انتشار الارهاب والذي يتالف من شقين:(1) نحن سوف نقوض المؤيدين الرئيسيين الداعمين للإرهاب و(2) سوف يتم سلب أحد الدوافع الرئيسية التي تدفع الإرهابيين لقيام بإرهابهم في الدول المتواجدين فيها.
وقف التسليح الامريكي للإرهابيين
تقوم امريكا بتسليح الإرهابيين الأكثر عنفاً في الشرق الأوسط، وذلك كجزء من الاستراتيجية الجيوسياسية للاطاحة بقادة لا تحبهم امريكا لأسباب معينة، حيث أظهرت وثائق تم تسريبها سابقا أن وكالة المخابرات المركزية حذرت أوباما من أن تمويل المتمردين المتطرفين لن يجدي نفعاً في سوريا ولكن قرر أوباما تمويل المتمردين السوريين على أي حال لتحقيق مكاسب سياسية ساخرة، والغريب هو أن امريكا تسعى للإطاحة بالقادة العرب الأكثر إعتدلاً الذين سعوا إلى استقرار المنطقة ومنعوا الجهاديين من تأسيس موطئ قدم لهم.
السعي الامريكي للسيطرة على النفط العربي
يعترف السياسيون الأمريكيون أن غزو العراق كان بسبب النفط العراقي، وليس بغية وقف الإرهاب، ناهيك عن وجود وثائق من بريطانيا تظهر نفس الشيء، وكل الحروب على الإرهاب المزعومة هي في الحقيقة معركة للسيطرة على الغاز الطبيعي، ناهيك عن وصف الجيش الامريكي الهجمات الارهابية ضد أمريکا بأنها "ثمن قليل دفع كون امريكا قوة عظمى".
وعلى سبيل المثال، يقول "جيمس فيلدمان" الأستاذ السابق في معهد القوة الجوية للتكنولوجيا وكلية الدراسات المتقدمة وغيره من الخبراء يقولون ان الاحتلال هو السبب الرئيسي لإنتشار الرهاب.
ايقاف التعذيب الامريكي في المعتقلات
يتفق كبار خبراء الإرهاب بأن التعذيب يخلق المزيد من الإرهابيين، ومرة أخرى، لدينا مثال حي حين قال الإرهابي "شريف كوشي" في المحكمة الفرنسية في عام 2005 إنه لم يكن متطرفاً حتى علم عن التعذيب في المعتقلات الأمريكية في سجن أبو غريب في العراق، فإذا كنا نريد أن يتوقف خلق إرهابيين جدد، يجب أن نوقف التعذيب في المعتقلات الامريكية وبشكل دائم.
وقف الغارات التي تقوم بها امريكا بالطائرات بدون طيار والتي تقتل المدنيين الأبرياء
ويقول كبار ضباط وكالة المخابرات المركزية الامريكية إن هجمات الطائرات بدون طيار التي تشنها امريكا في حربها المزعومة ضد الارهاب تزيد الإرهاب فإذا كنا نريد أن يتوقف خلق إرهابيين جدد، أيضاً يجب وقف هجمات الطائرات بدون طيار.
وقف التستر على الضلوع السعودي في احداث 11 ايلول
كانت هجمات 11 ايلول أكبر هجوم إرهابي على أمريکا في تاريخها، حيث تستند جميع استراتيجيات الأمن القومي الامريكي بأنه لا يمكن أن يتوقف الإرهاب حتى نصل إلى حقيقة ما حدث فعلا في تلك الهجمات، والعديد من المسؤولين الأمريكيين رفيعي المستوى بما في ذلك القادة العسكريين ومسؤولي المخابرات غير راضين عن التحقيقات في تلك الهجمات حتى الآن.
وقال الرئيس المشارك للجنة التحقيق في الكونغرس في احداث 11 ايلول والرئيس السابق للجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ "بوب غراهام" إن هجوم باريس الإرهابي الذي تبنته "داعش" والتطورات الإرهابية الأخرى هي نتيجة التورط السعودي في هجمات 11 ايلول.