الوقت- قال موقع غلوبال ريسيرش اليوم على لسان الكاتب "ايريش عمر جمال" بأن وسائل الاعلام الغربية تصمت بشكل كامل عن الجرائم التي ترتكبها السعودية وامريكا في اليمن.
وقال الموقع: قامت كلاً من السعودية و أمریکا بإرتكاب جرائم حرب، في اليمن حيث تسبب السعودية وامريكا بأزمة إنسانية في اليمن من قتل المدنيين إلى المجاعة و أزمة اللاجئين.
وأردف الموقع: ويحدث كل هذا وسط صمت وسائل الإعلام الغربية عن ما يجري في اليمن، حيث يرى العالم بصمت صراخ أبناء اليمن، ولماذا هذا؟ هل فقد العالم رشده؟ فتم تشكيل تحالف من الدول العربية بقيادة السعودية، وبدعم من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بغية قصف اليمن، حيث يعتبر اليمن واحد من أفقر وأقل البلدان نمواً في العالم، فمع بدأ الضربات الجوية في مارس 2015، قد يعود اليمن إلى العصر الحجري بسبب هذه الضربات.
وأضاف الموقع: فبعد بدأ الضربات السعودية أزدادت أسعار المواد الغذائية في اليمن فقد ارتفعت بنسبة60 في المئة، بينما ترك 14 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد التي تصنف على أنها تعاني من انعدام الأمن الغذائي في حالى سيئة، فالأطفال في اليمن يموتون من القنابل والرصاص والجوع، ووفقا للأرقام الواردة في صحيفة نيويورك تايمز، "لقد قتلت الحرب أكثر من 6500 شخص، ونزح أكثر من 2.5 مليون آخرين " فأمريكا متواطئة في المجازر في اليمن.
وأضاف الموقع بالقول: وقد أظهرت تقارير أخرى أن الارقام الحقيقة قد تكون أعلى من هذه الأرقام بكثير، ووفي الوقت نفسه، فإن الأمم المتحدة تلقي باللوم على قوات التحالف التي تسببت بوفيات وإصابات بين الأطفال في العام الماضي، محذرة من أن قوات التحالف قد تكون ارتكب جرائم حرب دولية، إذاً قوات التحالف التي تقودها السعودية يمكن أن ترتكب جرائم دولية في قصف المدنيين في اليمن.
وتابع الموقع بالقول: ففي مؤتمر صحفي في الأمم المتحدة يوم 29 يونيو، كشفت هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية أن: "الضربات الجوية غير المشروعة من قبل قوات التحالف بقيادة السعودية قتلت وشوهت مئات الأطفال في اليمن ودمرت عشرات المدارس" ولكن تحالف قوي مارس ضغوطاً ضد الأمين العام في محاولة للهروب من التدقيق.
وقال الموقع: ومع ذلك، فإن وسائل الإعلام، وخاصة وسائل الإعلام الغربية، لا تزال تلتزم الصمت، لكن لماذا؟ حسناً، قد يكون هناك تفسير واحد وهو بأن التحالف يتكون من المتحالفين مع الغرب ووسائل الإعلام الغربية لا تريد أن تقدم تقريراً عن جرائم حرب ارتكبها الغرب، وهناك سبب آخر لهذا الصمت المطبق، هو أنه قد يكون هذا الصمت لأن معظم عمليات القتل هي في الواقع ترتكب باستخدام أسلحة قدمها الغرب.
وأضاف الموقع: ووفقا لصحيفة واشنطن بوست فإن الولايات المتحدة باعت السعوديين ما مجموعه 20 مليار دولار في الأسلحة خلال العام الماضي، وبريطانيا أيضا باعت وثيقة قيمتها 4 مليارات دولار من الأسلحة للسعوديين، فخلال السنوات الخمس الأولى من ولاية أوباما وحدها، تم توقيع اتفاقات جديدة في إطار برنامج المبيعات العسكرية الخارجية للبنتاغون أكبر قناة لصادرات الأسلحة الأمريكية حيث بلغت المبيعات ما يزيد عن 169 مليار دولار، وبهذا تكون تجاوزت المبلغ المأذون به، حيث إن الأسلحة الواردة لمجلس التعاون الخليجي زادت بنسبة 71 في المئة بين عامي 2005-2009 إلى عامي 2010-2014، وهو ما يمثل 54 في المئة من الواردات إلى الشرق الأوسط في الفترة الأخيرة، فقد ارتفعت المملكة العربية السعودية لتصبح ثاني أكبر مستورد للأسلحة الرئيسية في جميع أنحاء العالم في 2010-2014، حيث ازدادت حجم واردات الأسلحة أربع مرات مقارنة مع 2005-2009.
واختتم الموقع: وإنه ليس من المستغرب، أن تؤدي العديد من هذه الأسلحة إلى آثار مدمرة في اليمن وفقا لما ادلت به كلاً من هيومن رايتس ووتش، ومنظمة أوكسفام ومنظمة العفو الدولية، بما في ذلك القنابل العنقودية البريطانية الصنع، على الرغم من حظر هذا السلاح، فأجساد اليمنيين الأبرياء تتمزق إلى أشلاء من جراء هذه الأسلحة الأكثر فظاعة هناك، واسياد الحرب يستمرون في تحقيق أرباح غير متوقعة، ولحسن الحظ بالنسبة لهم، يأتي صمت وسائل الإعلام لكي يضمن عدم وجود ضغط كبير لوضع حد لتوريد الأسلحة التي تشوه وتقتل الناس الفقراء هنا وهناك.