الوقت- زار وزير الدفاع السوري فهد جاسم الفريج، ظهر السبت، مدينة داريا، جنوب غرب العاصمة دمشق، بعد التوصل إلى اتفاق تسوية في المدينة قضى باستسلام الإرهابيين وتسليم أسلحتهم للجيش السوري.
و في ثاني يوم من تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق إخلاء المدينة من السلاح والمسلحين تمهيدا لعودة جميع مؤسسات الدولة والأهالي، دخلت عشرات الحافلات الحكومية إلى مدينة داريا ويتم نقل الأهالي إلى مراكز إقامة مؤقتة جهزتها اللجنة الفرعية للإغاثة لاستقبال المدنيين بينما يتم نقل المسلحين وعدد من أفراد عائلاتهم إلى ريف إدلب.
وطالب عدد من المسلحين من الحكومة السورية بتسوية أوضاعهم وفق القوانين والأنظمة النافذة، بينما قام البعض الآخر بإحراق العديد من مقراتهم داخل المدينة بما فيها من حواسيب وأجهزة اتصال وكل ما يمكن أن يدل على جهات ارتباطهم الخارجية.
ويقتضي الاتفاق بخروج 4000 شخص ونقلهم إلى مراكز إيواء، كما ينص على ترحيل 700 مسلح إلى محافظة إدلب شمال غرب البلاد، ويتضمن الاتفاق أيضا قيام الحكومة السورية برعاية المدنيين العالقين في داريا، مع السماح للمسلحين المرحلين باصطحاب عائلاتهم معهم.
إلى ذلك زار محافظ ريف دمشق، المهندس علاء إبراهيم، بجولة في بعض أحياء مدينة داريا، اطلع خلالها على الوضع العام في المدينة، حيث أكد في تصريح للصحفيين أن المحافظة ستعمل على إرسال الفرق الهندسية إلى المدينة لدراسة وضع خطط لإعادة إعمار المدينة بمشاركة الأهالي.
وأشار المحافظ إلى أن مركز الإقامة المؤقتة في قرية الحرجلة بمنطقة الكسوة، التي نقل إليها الأهالي، يضم 724 شقة سكنية منها 300 جاهزة للسكن مباشرة ومزودة بجميع المستلزمات.