الوقت- أعربت واشنطن على لسان المتحدث باسم الخارجية، مارك تونر، عن أسفها بعد تنفيذ روسيا ضربات ضد الارهابيين في سوريا انطلاقا من ايران، مؤكدة أن موسكو أخبرتها بتلك الخطوة قبل تنفيذها.
وأضاف تونر في أول تعليق أمريكي رسمي على تأكيد وزراة الدفاع الروسية انطلاق طائراتها من مدينة همدان الايرانية لتنفيذ غارات على الجماعات الارهابية في سوريا، "إنه أمر مؤسف لكن ليس مستغربا"، وأضاف "صراحة، إن ذلك يعقد وضعا صعبا ومعقدا بالفعل، هذا يبعدنا عما نريده وقف الأعمال العدائية في كل الأراضى السورية، وعملية سياسية في جنيف تؤدي إلى انتقال سلمي".
وكان الكولونيل كريس غارفر المتحدث باسم التحالف الدولي ضد تنظيم داعش بقيادة واشنطن، أكد في مؤتمر صحافي عبر الفيديو من بغداد، أن روسيا ابلغت مسبقا التحالف أن قاذفاتها ستقلع من قاعدة في ايران لضرب الارهابيين.
وقال تونر "نواصل التحدث مع روسيا بشأن وقف إطلاق نار شامل وجدي، وبشأن سماح كامل لدخول المساعدات الإنسانية واستئناف المفاوضات في جنيف"، وأصاف "غير أننا لم نتوصل بعد الى تحقيق هذه الأهداف".
الى ذلك أكد منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومساعد الرئيس الأميركي، روبرت مالي، أن واشنطن تسعى للتعاون مع روسيا حول سوريا من أجل تحقيق أهداف مشتركة، لكنها في حال فشل هذا التعاون مستعدة لاتخاذ خطوات تؤدي لإطالة أمد النزاع.
وقال "إذا فشل التعاون بين موسكو وواشنطن فإن الولايات المتحدة ستواصل تزويد المعارضة السورية بالأسلحة، على الرغم من أنها تدرك جيدا أن هذا الأمر يؤدي إلى إطالة أمد النزاع المسلح إلى أجل غير معروف".
وأضاف المسؤول الأمريكي إن واشنطن مستعدة لعمل كل ما بوسعها “لكيلا ينجح النظام السوري"، وأردف قائلا: "سواء كان هناك خلاف بين ما هو على لسان موسكو وما يجول في ذهنها، أو إن كانت موسكو عاجزة عن إجبار النظام السوري على القيام بما يجب، فنحن لا نفقد شيئا، إننا سنواصل تقديم الدعم للمعارضة السورية".