الوقت- كشف مصدر ميداني أن عدد أفراد الجيش الذين وقعوا في الأسر أقل بكثير مما تصوره وسائل الإعلام، وأن عملية التبادل تشهد عراقيل عديدة يتم العمل على حلها في الوقت الحالي، موضحًا أن الجيش تمكن، حين دخل إلى باشكوي ودوير الزيتون، من أسر عدد من المسلحين، في حين يطالب المسلحون بإطلاق سراح معتقلين في وقت سابق من السجون السورية. وأشار مصدر عسكري إلى أن قيادة العملية العسكرية قررت تهدئة الأوضاع مؤقتًا، وإفساح المجال للتفاوض حول عملية تبادل أسرى، بعد انقطاع الاتصال بمجموعة للجيش كانت متمركزة في قرية رتيان، وتبين في وقت لاحق أن أفرادها وقعوا في الأسر، رافضًا الإفصاح عن تفاصيل عملية التبادل أو موعدها أو شكلها .
فبعد التصعيد الكبير الذي شهده ريف حلب الشمالي إثر تقدم وحدات الجيش السوري والفصائل التي تؤازره، وسيطرتها على سبع قرى إستراتيجية تمكنت خلالها من تعزيز الطوق في محيط المدينة وعزل مسلحي الريف، الممتد نحو الحدود التركية، عن مسلحي المدينة، عمَّ هدوء حذر الجبهة الشمالية بعد انسحاب الجيش السوري من قرية رتيان، وتحصين مواقعه في قرى مصيبين ودوير الزيتون وكفرتونة ومسقان وباشكوي، بالإضافة إلى غالبية حردتنين .
وكانت معلومات قد أفادت بأن الجيش السوري انسحب من رتيان في ريف حلب الشمالي وأن المسلحين أعلنوا أسر 35 جندياً وأنهم بدأوا مفاوضات مع الجيش السوري لمبادلتهم. وأضافت المصادرأن المسلحين في رتيان يفاوضون الجيش السوري لمبادلة 45 أسيراً منهم بأسرى الجيش السوري .
ويأتي هذا التطور بعد تأكيد معلومات دخول مئات المسلحين من تركيا عبر معبر باب السلامة إلى ريتان من بينهم ضباط للإشراف على المعركة ودخول عدد من الشاحنات محملة بالذخائر والاسلحة قادمة من تركيا. وكان عشرات الجنود السوريين قد تمكنوا من الوصول إلى بلدتي نبل و الزهراء المحاصرتين بعد سيطرة الجيش على قرى دير الزيتون، كفرتونة، وباشكوي، وتل مصيبين، وحردتنين .