الوقت- خرجت الصحف العالمية لتتحدث عن أهم الأوضاع في المنطقة والعالم. فيما برز عددٌ من المواضيع سنُسلط الضوء عليها. فمنها الوضع في السودان ورفع عدد القوى الدولية، الى استطلاعات الرأي وتأثير وسائل الإعلام في الانتخابات الأمريكية، مروراً بإستراتيجية الإتحاد الأوروبي لمحاربة التطرف، وصولاً الى العلاقات التركية الروسية وأزمة اللاجئين.
واشنطن تايمز: كلينتون ستخسر أمام ترامب
في مقالٍ حول الإنتخابات الأمريكية، أشار الكاتب "جيتي يونغ" الى أن المنافسة بين المرشحة هيلاري كلينتون والمرشح دونالد ترامب هي في الحقيقة أكثر احتداماً مما يبدو. فيما أن استطلاعات الرأي التي تُظهر كلينتون متقدمة على ترامب تعترف بنصف الحقيقة فقط، والتي يمكن أن تتغير في صناديق الإقتراع.
وأشار الكاتب الى أنه وبالرغم من أن استطلاع "راسموسين" أظهر أن 72% من الجمهوريين و11% من الديمقراطيين سيصوتون لترامب، بينما سيصوت لكلينتون 82% من الديمقراطيين و14% من الجمهوريين، لكن نتائج التصويت في الإنتخابات الأولية في الولايات الـ35 بهذه النسب المئوية، تُظهر أن كلينتون في خطر. لكن النصف الآخر من الحقيقة هو في مشاركة مؤيدي كل من المرشحين في الإقتراع. وأشار يونغ إلى أن استطلاعات الرأي القومية التي جرت بعد المؤتمرات الحزبية، أظهرت أن كلينتون في حركة صاعدة، حيث حصلت على 44% من الأصوات متقدمة على ترامب الذي حصل على 40%.
وأشار الكاتب الى أن وسائل الإعلام أظهرت انحيازاً كبيراً إلى جانب كلينتون ضد ترامب حتى الآن. لكن ترامب سيُغيِّر ذلك لصالحه من خلال المال، وسيرتفع دعمه الإعلامي كلما اقترب موعد الإنتخابات. معتبراً أن السؤال الأهم هو عن استطاعة كلينتون الفوز وليس ترامب، لأنه بحسب رأيه، فإن ترامب هو الفائز من وراء وسائل الإعلام. لكنه هل سيحافظ على ذلك؟
فايننشال تايمز: الإستراتيجية العالمية للإتحاد الأوروبي قد تفشل في محاربة التطرف
أشارت "دانيلا شوارزر" مديرة البرنامج الأوروبي في صندوق مارشال الألماني، في مقالٍ لها في صحيفة الفايننشال تايمز، إلى أن التفكير بشأن الأمن في أوروبا، تغير خلال الأشهر الماضية، وأثمر ما سمي "الإستراتيجية العالمية للإتحاد الأوروبي"، والتي حددت المصالح الأوروبية ومبادئها الأساسية. لكنها اعتبرت أن هذه الإستراتيجية قد لا تنجح في منع التطرف. وأكدت بأن الوثيقة تؤكد على عدم إمكانية منع التهديدات الخارجية، فيما أكدت وجود علاقة وثيقة بين الأمن الخارجي والداخلي.
وحول الرهان على نجاة النموذج الغربي للديمقراطية، فقد رأت الكاتبة أنه مجازفة، خصوصاً أن الإرهاب يتحدى أسلوب الحياة حيث سيظل العنف جزءا من العالم الذي نعيش فيه. في حين رأت أنه من الضروري تواصل صناع القرار مع المواطنين لتعزيز التماسك والتكامل الإجتماعي والعمل ضد التمييز. ليس لمنع المزيد من الهجمات فقط بل لزيادة المرونة عند وقوع الهجمات، وتقديم وجهات نظر مختلفة في كافة الجوانب، الإجتماعية والإقتصادية، للأجيال الحالية والمستقبلية.
وأكدت الكاتبة بأنه وعلى الرغم من أن التدابير الأمنية التي أعلنت عنها فرنسا وألمانيا قد تحسن ردة الفعل تجاه الهجمات التي يمكن أن تقع وتساعد في منع وقوع هجمات أخرى، لكن تغير التهديدات الإرهابية يمنع الحكومات من ضمان سلامة المواطنين، وهذا ما تقر به الإستراتيجية بتركيزها على المرونة، وضرورة إيجاد القدرة على التعافي من الكارثة. معتبرةً أن أهم قوة يمكن أن تكتسبها المجتمعات الغربية، هي طبيعتها المتصلة والمتعددة، لكنها تشكل بنفس الوقت نقضة ضعفها ضد التطرف الديني.
وختمت الكاتبة، بأن الوضع الأوروبي الحالي، يمثل أرضاً خصبة للساعين من أجل تقويض المجتمع الليبرالي الغربي إستراتيجياً، متهمة الدعاية الروسية بأنها تهدف لدعم ذلك، وكذلك من أسمتهم بالـ "شعوبيين" أمثال دونالد ترامب في أمريكا، والذي يسعى لتحدي الليبرالية الغربية من الداخل.
واشنطن بوست: قوات الأمم المتحدة في جوبا فشلت في حماية المدنيين
تحدثت صحيفة الواشنطن بوست في افتتاحيتها اليوم، عن أن زيادة عدد قوات الأمم المتحدة إلى 16 ألفاً، قد لا ينفع. خصوصاً بعد أن فشلت القوات الأصلية. لكن توسيع صلاحياتها لتشمل الإشتباك مع الجهات التي ترتكب أعمال العنف ضد المدنيين ولو كانت قوات حكومية، قد يحسن مهمة الأمم المتحدة هناك.
وأشارت الى قرار الأمم المتحدة زيادة عدد قوات حفظ السلام في جنوب السودان، معتبرةً أنه يجب الترحيب به كجهدٍ دوليٍ لوقف التدهور الداخلي. مطالبةً رئيس جنوب السودان "سلفاكير ميارديت"، بضرورة البدء في بناء بلاده من أجل شعبه الجائع والذي تفتك به الأمراض وكل صنوف المعاناة. وبالتالي عليه القبول بزيادة قوات الأمم المتحدة كخطوة ضرورية.
وقالت الصحيفة بأن الأمم المتحدة مستعدة لفرض حظر الأسلحة على جنوب السودان،في حال رفضت حكومة جوبا القرار الأممي. لكنها أكدت بأن الحظر ليس حلاً ولو أنه سيساعد على في خفض معاناة المدنيين. ودعت الصحيفة واشنطن إلى تنفيذ حظر للأسلحة في حال عدم انصياع جوبا للقرار الأممي.
فوين أفيرز: روسيا استغلت خطأ أمريكا في الإنقلاب التركي
في مقالٍ في مجلة فورين أفيرز، أشار الكاتب "نيك دنفورث" إلى أن العلاقات التركية - الأميركية تعيش حالياً في أدنى مستوياتها منذ عقود. وهو ما دفع بالرئيس التركي بالتوجه الى روسيا، متسائلاً عن إمكانية دوام المصالحة التركية - الروسية. معتبراً أن هذه المناسبة تدل على تعديلٍ في السياسة الخارجية التركية، رغم تخوف المراقبين والمحللين، وهو ما أظهرته محاولات كلٍ من أردوغان وبوتين، الحرص على إعلان التقارب بين موسكو وأنقرة. فيما شكلت ردة الفعل الروسية مادة الإعلام التركي، حيث تمت مقارنتها بردة الفعل الغربية. كما أن الصحف الروسية روّجت لقصة مفادها أن الإستخبارات الروسية، أنقذت حياة الرئيس التريكي، من خلال تحذيره المسبق من مخطط للإنقلاب عليه.
وحول الخطأ الأمريكي وردة فعل الرئيس أوباما، اعتبر الكاتب بأن أوباما اتصل بعد أربعة أيام على المحاولة الإنقلابية بعد أن روجت الصحف التركية لقصة تتمثل في أن واشنطن كانت وراء الإنقلاب. وهو ما زاد شكوك حزب العدالة والتنمية في تركيا والذي كان يعتقد بأن واشنطن تتآمر لإسقاط أردوغان، فيما استغلت روسيا الفرصة. وأشار الكاتب إلى أن تركيا سعت لإصلاح علاقاتها الإقليمية قبل المحاولة الانقلابية، فتواصلت مع روسيا وتل أبيب مؤخراً وأرسلت إشارات مصالحة مع نظام الأسد.
التايمز: الطائرة المصرية المنكوبة تلقت تحذيرات بشأن حريق قبل اقلاعها!
نشرت صحيفة التايمز مقالاً تحت عنوان، "الطائرة المصرية المنكوبة ومخاوف إخفاء معلومات" للكاتب "دومنيك كيندي"، حيث أشار الى أن المحققين وُضعوا تحت ضغوط لكسر صمتهم بشأن طائرة اير باص المصرية المنكوبة بعد ظهور مزاعم جديدة بوجود عطل فني. وأضاف الكاتب نقلاً عن محامي عائلات ضحايا الطائرة المصرية الفرنسي "سباستيان بيزي" والتي سقطت في البحر المتوسط، فإن الطائرة تلقت تحذيرات بشأن حريق قبل اقلاعها من باريس إلى القاهرة! وبحسب المحامي فإن النظام البيانات الآلي نقل تنبيهاً لفريق الصيانة المصري عبر أجهزة إنذار الدخان، إلا أن الطائرة سُمح لها بالإقلاع في رحلة ليلية والعودة إلى مصر.
وأكد الكاتب أن الطرف المصري أخفق في الإستجابة لطلبات شرطة النقل الفرنسية التي تساعد في التحقيق بشأن الطائرة المنكوبة، إذ أن الحكومة المصرية فشلت بتسليمها سجلات صيانة الطائرة، مشيراً إلى أن هناك مخاوف من أن مصر لا تود تسليم هذه المعلومات.
نيويورك تايمز: ألمانية تقترح نقل اللاجئين إلى جزر خارج أوروبا !
اشارت صحيفة نيويورك تايمز، الى أن زعيمة حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني "فراوكة بتري"، دعت إلى نقل المهاجرين الذين لم تُقبل طلبات لجوئهم إلى جزر خارج أوروبا. وطالبت بتحويل إدارة شؤون اللاجئين الى إدارة هجرة. فيما روجت وسائل الإعلام، الى أن بتري تقصد نقل اللاجئين الى معسكرات في جزيرتي ناورو ومانوس في المحيط الهادي! وتبعد جزيرتا ناورو ومانوس عن ألمانيا حوالي 14 ألف كيلو متر.
يشار الى ان الحزب السياسي اليميني "البديل من أجل ألمانيا" قد أُسس تزامناً مع بداية أزمة اللاجئين، والذي يتبنى سياسة مناهضة لسياسة الإتحاد الأوروبي. حيث دفعته هذه السياسة الى المركز الثالث بين الأحزاب السياسية الألمانية.