الوقت - تعددت العناوين العربية والدولية في الصحف الغربية اليوم حيث خيم على معظمها تنظيم "داعش" الإرهابي وممارسات التنظيم الإرهابي في السجون التي أقامها في الفلوجة وزجه في هذه السجون أبناء الفلوجة من الرجال والنساء وبتهم غير مبررة وتابعت الصحف تغطيتها لقضية الكويتي الذي تلقى تعليمه في بريطانيا ليصبح مسؤول نفطي كبير لدى التنظيم كما تابعت الصحف الغربية تغطيتها لقضية العنصرية التي إنفجرت في الشارع الأمريكي بعد الأحداث التي شهدتها مدينة دالاس وفي يلي أهم الصحف:
التايمز
تناولت افتتاحية صحيفة التايمز اليوم مأساة أطفال سوريا الذين شردوا من منازلهم إثر الحرب الإرهابية على بلادهم حيث قالت الصحيفة إن الأطفال السوريين باتوا اليوم مجرد عجائز و كهلين وذلك بعد أن فر مايزيد عن ثلاثة ملايين سوري من منازلهم حيث يعيشون الآن في مساكن مؤقتة داخل سوريا، بينما يوجد حوالي خمسة ملايين لاجئ سوري منتشرين في مخيمات كلاً من الأردن وتركيا ولبنان، وأنهم بحسب الصحيفة قد إنقطعوا عن مدارسهم، ناهيك عن أن عددأً منهم يعاني صدمات نفسية فقد غدوا اليوم بحسب تعبير الصحيفة جيلاً ضائعاً.
وتابعت الصحيفة إلى أن مآساة هؤلاء الأطفال الحقيقية هي أن أسماءهم وأعمارهم غالباً ما تكون غير مؤكدة، حيث أن بعضهم ربما تيتم أثناء عبورهم البحر الأبيض المتوسط وآخرون قد يكونوا إنفصل عن والديه في خضم الرحلة البرية الطويلة نحو القارة العجوز، والبعض الآخر ربما أرسلتهم أسرهم اليائسة مسبقا إلى أوروبا لعجزهم عن إطعامهم.
وقالت الصحيفة بأنه كلما طال بقاء الأطفال في هكذا مخيمات دون أي إنتباه زاد إحتمال وقوعهم فريسة التجنيد الإجباري الذي يقوم به الإرهابيون.
سجون داعش في الفلوجة
وفي مقال أخر للصحيفة وصفت من خلاله مشاهداتها لسجون قام بإنشائها تنظيم "داعش" الإرهابي والأدوات التي يستخدمها التنظيم في تعذيب أبناء الفلوجة قبل أن تتمكن القوات العراقية من تحرير الفلوجة من التنظيم الإرهابي بحسب الصحيفة.
وتابعت الصحيفة أن التنظيم قد خصص مبنى كـ "محكمة شرعية" لمحاكمة أبناء الفلوجة المذنبين بأعين التنظيم.
وقالت الصحيفة بأن أحد غرف السجن قد إمتلأت بأقفاص حديدية صغيرة لا تتجاوز مساحتها 3 اقدام أو قدمين، حيث وجد أحد السجناء داخل هذه الأقفاص وقد تعفنت أجسادهم وماتوا في هذه الأقفاص.
وتابعت الصحيفة بوصفها سجناً أخر خصصه التنظيم للنساء, وبالدخول إلى سجلات التنظيم فقد وجد أن تهم هؤلاء النسوة تتراوح بين عدم القبول بالزواج من إرهابيي التنظيم وبين عدم تغطية أنفسهن بشكل جيد حسب الصحيفة.
أما عن أدوات التنكيل والتعذيب المستخدمة فقد قالت الصحيفة بأن التنظيم إستخدم أدوات مثل كلاليب طويلة وسلاسل كانت تستخدم لتعليق السجناء من أقدامهم، فضلا عن بطاريات سيارات ضخمة أستخدمت لتوجيه صعقات كهربائية للسجناء.
واشنطن بوست
لاتزال أحداث إطلاق النار في دالاس تسيطر على معظم العناوين في الصحافة الغربية فقالت هذه الصحيفة اليوم بأن الولايات المتحدة لا تزال على حافة الهاوية بعد إطلاق الشرطة النار على الزنوج، ونقلت الصحيفة عن قائد شرطة دالاس ديفيد براون بأنه تلقى وعائلته تهديدات بالقتل بعد أن قتل مسلح خمسة ضباط أمريكيين في الأسبوع الماضي.
وتابع بروان "نحن جميعا على حافة الهاوية نحن نطلب من الشرطة أن تفعل الكثير في هذا البلد".
وتابعت الصحيفة أنه وفي خضم إستمرار الإحتجاجات والعنف بما في ذلك حالة مقتل اثنين إثر إطلاق النار في محكمة في ولاية ميشيغان يوم الاثنين وإطلاق النار على الأشخاص الذين كانوا في مسيرة شموع لرجل قتل في بالتيمور فإن لدى الرئيس أوباما الأن مهمة صعبة في محاولة لترميم الصدع بين الأميركيين إثر الخلافات المتزايدة بشأن العرق والشرطة.
هذا وقال المتحدث بإسم البيت الابيض جوش ارنست إنه من المقرر أن يذهب الرئيس الأمريكي إلى دالاس يوم الثلاثاء لحضور حفل تأبين في المدينة، حيث سيتم تقديم التعازي لأسر الضباط.
ديلي تيلغراف
قالت هذه الصحيفة اليوم وفي نفس موضوع أحداث دالاس بأن هذه الحادثة الثانية التي تضاف إلى سمعة المدينة السيئة في إشارة إلى الحادث الأولى عام 1963 عندما اغتيل الرئيس الأسبق جون كينيدي.
وقالت الصحيفة إن قتل أفراد الشرطة يبدو وكأنه إنتقاما للعنف ضد السود، وهذا يعيد إلى الأذهان ذكريات ماضي أمريكا الأسود المتمثل بالعنصرية والفصل العنصري وقالت الصحيفة موجهة كلامها إلى باقي وسائل الإعلام الغربية بأنه لا ينبغي تصوير الأعمال الإجرامية لقاتل معتوه على أنها انعكاس لتذمر واسع النطاق، حيث أكدت الصحيفة بأنه بات من الواضح وجود مشكلة تحتاج أمريكا الأن إلى أن تحتويها وبسرعة.
وفي مقال أخر أخر نشرته الصحيفة حول المدعو محمد العصيمي كويتي الجنسية والذي تدرب في بريطانيا ليكون ضابطاً بحرياً ثم إنخرط بعذ ذلك في صفوف تنظيم "داعش" الإرهابي ليعمل مسؤولاُ عن حقول النفط التي سيطر عليها التنظيم، والذي أصبح في ما بعد أحد أرفع الشخصيات لدى التنظيم الإرهابي قبل أن تعتقلته السلطات الكويتية مؤخراً بحسب الصحيفة.
وتابعت الصحيفة بأن العصيمي، سبق وأن تدرب في المدرسة البحرية في كلية ساوث تاينسايد، والتي تعد من ابرز الجامعات المعنية بالملاحة والعلوم البحرية في بريطانيا.
وتقول السلطات الكويتية إن العصيمي، تزوج من سورية وله منها طفل،وإعترف أنه احتل موقعاً بارزاً في ما التنظيم الإرهابي.
وأوضحت الصحيفة بأنه كان مسؤولا عن الحقول النفطية في الرقة، وأنه تمكن من تصدير النفط إلى عدة جهات.
وأشار العصيمي إلى أن التنظيم اختاره لهذا المنصب لإجادته الانكليزية ومعرفته في الهندسة وتجربته في العمل في شركة نفط الكويت، حيث بينت الصحيفة بأن التنظيم يجني ما قيمته 30 مليون دولار شهريا من تهريب النفط.
وإختتمت الصحيفة بالقول أن العصيمي وأثناء التحقيق معه اتهم والدته بدفعه إلى التطرف مع اخيه عبد الله، الذي ذهب إلى سوريا في عام 2013 لكنه قتل في العراق في العام نفسه.
وفي نفس الموضوع قالت الصحيفة بأن أول بريطانية يعتقد أنها التحقت بصفوف التنظيم الإرهاب قد قتلت في غارة جوية في العراق.
ويوضح التقرير أن المدعوة "روان كمال زين العابدين" والتي تبلغ من العمر 22 عاما، قتلت في ضربة جوية، وقد نجا زوجها وابنتها الصغيرة من الغارة بحسب الصحيفة.
ويضيف أن روان كانت تدرس طب الأسنان في جامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا في العاصمة السودانية الخرطوم، عندما غادرت إلى سوريا مع ثمانية طلبة بريطانيين سودانيين العام الماضي بغية الإنخراط في صفوف التنظيم الإرهابي.
ويشير التقرير الى أن 40 طالبا في هذه الجامعة السودانية التحقوا بصفوف التنظيم، الامر الذي يؤكد ارتفاع مستوى التطرف بين صفوف الطلبة.
الغارديان
وحول العنصرية التي تضرب الولايات المتحدة قالت الغارديان اليوم بأن العلاقة اليوم بين رجال الشرطة والأمريكيين السود هي الأن أسوأ مما كانت عليه في التسعينيات وأنه كلما ظلت لشرطة الأمريكية تمارس الظلم فترة أطول دون معالجة فإن هذا يشكل خطراً على جميع الأمريكيين.
وتابعت الصحيفة بأن الهدف الرئيسي الان هو الوصول إلى وقف السلوك السيء للشرطة في البلاد وليس قتل أفرادها وأن الأمر يحتاج إلى حفظ جيد للنظام لا أن يتم تجريم مجموعات كاملة من المواطنين، كما أن الأمر يحتاج إلى رجال شرطة جيدين للمساعدة في استئصال الفاسدين منهم، وضرورة أن يعبر الجميع عن غضبه واستيائه بطريقة سلمية، وحينها فقط سيطرأ الإصلاح الذي يسعى إليه الجميع.
