الوقت- قال دبلوماسييون في الاتحاد الأوروبي إن الوقت قد حان لاستئناف العلاقات مع الحكومة السورية وإعادة السفراء إلى دمشق. ونقلت وكالة "رويترز" أن السويد والدانمارك ورومانيا وبلغاريا واستراليا واسبانيا، هي من الدول التي أعلنت هذا الموقف أو دعمته إضافة إلى النرويج وسويسرا وهم دولتان ليستا عضوين في الاتحاد الأوروبي.
وأفات تقارير عن دبلوماسيين أن بعض دول الاتحاد، التي سحبت سفراءها من دمشق، باتت تتحدث عن الحاجة للتواصل مع الحكومة السورية. العزلة التي أرادت فرضها على دمشق أفقدتها عيونها في الميدان في وقت تواجه تهديدا أمنياً يمثله ما بين ثلاثة آلاف وخمسة آلاف مقاتل أوروبي في سوريا قد يعودون بأي وقت إلى بلادهم .
فمنذ بدء الأزمة سارعت بعض الدول الأوروبية إلى قطع علاقاتها مع دمشق. فرنسا أغلقت سفارتها، كذلك بريطانيا وبولندا وفنلندا وبلجيكا وكندا اسبانيا وايطاليا وهولندا والمانيا سحبت سفراءها. واليوم فيما تتمسك فرنسا وبريطانيا برفضهما إقامة المزيد من التواصل مع دمشق تأتي الدعوات من جهات عديدة وقد تدعمها دول مثل السويد والدانمارك ورومانيا وبلغاريا والنمسا واسبانيا والنرويج لإعادة فتح جسور التواصل مع سوريا. في حين رأى وزير خارجية الدانمارك أنه في هذا الشأن لا يمكن تجنب الحوار مع دمشق لأنه يمثل عنصر قوة .
ويُذكر أنّ بعض الدول التي ترفض اليوم ذلك في العلن كانت قد أرسلت سابقاً وفوداً إلى العاصمة السورية بحثاً عن معلومات استخبارية كما أفادت تقارير، تحتاجها لاستباق انعكاسات الهجرة العكسية للمقاتلين الأوروبيين في سوريا. واستبعد الدبلوماسيون حصول تغير في موقف الاتحاد الأوروبي، لكنها ليست المرة الأولى التي يحكى فيها عن التواصل مع دمشق لأنه في ظل المتغيرات الميدانية والإنتصارات التي يحققها الجيش السوري لن تكون مقاطعة دمشق مربحة للأوروبيين في المستقبل.