الوقت- أنهى المخرج الايراني الشهير مجيد مجيدي تصوير فيلم "محمد رسول الله " الذي يتناول سيرة رسول الله حتى بلوغه الثانية عشرة من عمره الشريف ، ويتوقع أن يعرض هذا الفيلم خلال العام الجاري في صالات السينما الايرانية بالتزامن مع دور العرض في الدول المسلمة بعد دبلجته الى ثلاث لغات هي العربية والانجليزية والاوردو.
واعتبر وزير الثقافة والارشاد الاسلامي السابق، ان الفيلم الايراني " محمد رسول الله (ص)" سيكون ردا محكما على السيناريوهات الغربية، متوقعا بانه سيطلق فصلا جديدا من الاقبال الغربي والاوروبي نحو الاسلام .
و يحكي الفيلم عن الفترة التي سبقت ولادة النبي (صلى الله عليه وآله) لحين بلوغه الثانية عشرة من عمره الشريف ، و تم تصوير 99 بالمائة من المشاهد في ايران ، وصورت المشاهد المتعلقة بخروج ابرهة الحبشي بجيش كبير للهجوم على مكة وهدم الكعبة المشرفة في القارة الافريقية .
وأوضح المخرج مجيدي في مؤتمر صحفي حول الضجيج المفتعل بشأن هذا الفيلم الذي اعتبرها وجهات نظر متسرعة، قائلاً: " أننا أغلقنا الطريق أمام أية شبه . من جهة أخرى اخترنا حقبة من تاريخ حياة النبي الاعظم (ص) التي سبقت الولادة و إلى مرحلة الطفولة و بدايات الشباب لنعالج مبدئيا موضوع ظهور الاسلام ". وتابع: " أن الفيلم يرد على سؤال "ما هي ضرورة مجيء الاسلام؟ و يعالج مرحلة العصر الجاهلي قبل مجيء الاسلام حتى ولادة الرسول محمد و حياته و سفره في سن 12 عاما برفقة عمه أبي طالب الى الشام، وبعد وصولهم الى الراهب المسيحي بحيرا تنتهي القصة حيث يبشر الراهب أبا طالب بنبوة ابن أخيه محمد (ص)" ، و أضاف: "هذه هي حقبة لا خلاف حولها بين أبناء مختلف المذاهب الاسلامية ولذلك فأنا متأكد أن عرض الفيلم يؤدي الى وحدة العالم الاسلامي ".
و حول الأسباب التي دفعته لإنتاج هذا الفيلم قال المخرج مجيدي: هناك نوع من العناد والمناهضة للإسلام بدأت في الغرب في العقود الماضية وبلغت ذروتها في الاساءة لقدسية الرسول (ص) بنشر الرسوم الكاريكاتورية والافلام المسيئة له عليه الصلاة والسلام، كما كانت هناك قراءات خاطئة عن الاسلام وتم تقديم صورة عنيفة و مشوهة عن الاسلام وبالتالي تم ربطه بالإرهاب والحرب واراقة الدماء ”.
وختم مجيدي مؤكداً: " إنني بذلت قصارى جهودي في هذا الفيلم لتقديم صورة حقيقية عن الاسلام ونبي الرحمة ورحمة للعالمين ".