الوقت - رغم الحديث الواسع عن شخصية "بيل غيتس" مؤسس شركة مايكروسوفت(Microsoft) الدولية المتخصصة في مجال تقنيات الحاسوب "الكمبيوتر" لازالت هناك جوانب كثيرة تستحق التأمل في حياة هذا الرجل الذي أصبح واحداً من أشهر الأغنياء في العالم.
ونشير هنا إلى بعض هذه الجوانب بشكل مختصر على النحو التالي:
- بعد دراسته الإبتدائية، إلتحق غيتس بمدرسة "ليك سايد" الإعدادية حيث برع في الرياضيات والعلوم، وشكّل إقتناء مدرسته عام 1968 جهاز حاسوب، الذي كان يعد آلة جديدة حينها، منعطفاً مهماً في حياته، وهو في الثالثة عشر من عمره، حيث أصبح مولعاً به في أوقات الفراغ، وبرع فيه برفقة زميله "بول آلن" الذي أسس معه لاحقاً شركة "مايكروسوفت".
- تشير الحقائق وخلافاً للإعتقاد السائد، لم يكن غيتس فقيراً في بداية حياته، بل كان والده محامياً مرموقاً، وكان جدّه أحد مؤسسي البنوك المعروفة في أمريكا وترك له قبل وفاته ثروة تقدر بملايين الدولارات.
- أوشك غيتس أن يكون ميلونيراً في الثلاثين من عمره، لكنه حقق هذا الأمر بالفعل في سن الحادي والثلاثين.
- عندما كان في المرحلة الثانية من دراسته الجامعية تمكن غيتس من فك لغز واحدة من أعقد المسائل الرياضية. وبقي هذا الحل هو الأفضل من بين بقية الحلول لأكثر من ثلاثة عقود من الزمن.
- تبلغ الثروة المالية الإجمالية لغيتس حوالي 80 مليار دولار، وبدأ منذ عام 2008 بتكريس حياته للأعمال الخيرية والشؤون الإنسانية بتخصص نحو 30 مليار من ثروته لهذا الغرض. وتقدر الأموال التي أنفقها غيتس في الأمور الخيرية طيلة حياته بشكل مباشر أو غير مباشر بـ 100 مليار دولار.
- أسس غيتس عام 2000 مؤسسة "بيل وماليندا غيتس الخيرية" بحجم إنفاق يصل إلى أربعة مليارات دولار سنوياً، من أجل مساعدة الفقراء، ومحاربة الأمراض الفتّاكة في البلدان المتخلفة، وتقديم منح دراسية للطلبة.
- من الموارد الأخرى التي كان يخصص لها غيتس أموال المشاريع المتعلقة بالمحافظة على سلامة البيئة من التلوث في مختلف أنحاء العالم لاسيّما في الدول الفقيرة. ويشيد غيتس على الدوام بالأشخاص الذين ينفقون أموالهم في الأعمال الخيرية ومساعدة الفقراء خصوصاً إذا كانوا من غير الأثرياء.
- يرغب غيتس بغسل الأواني التي يتناول بها الطعام بنفسه وباسلوبه الخاص، مشيراً إلى أن هذا العمل يبعث في داخله البهجة والسرور رغم كثرة إهتماماته ومشاغله وتبرع الآخرين للقيام بهذا الأمر نيابة عنه.
- يتمتع غيتس بشخصية مرحة وتطغى عليه روح الفكاهة وليس كما يتهمه البعض بأنه عصبي المزاج أو أنه قد تصدر منه في بعض الأحيان كلمات قاسية وجارحة بحق الآخرين.
- يركز غيتس إهتمامه على الأفكار والرؤى التي يطرحها الآخرون سواء فيما يتعلق بمجال عمله كعالم مرموق في تقنية المعلومات أو المجالات الأخرى التي لا علاقة لها بهذا الإختصاص.
- يرغب غيتس بقيادة السيارات بسرعة عالية، ما تسبب له بكثير من المشاكل مع الآخرين. وتم إعتقاله في إحدى المرات بسبب القيادة بدون رخصة في ولاية "نيو مكسيكو" الأمريكية.
- يتمتع غيتس بالجرأة والإقدام منذ شبابه. وفي إحدى المرات تأخر عن موعد إقلاع الطائرة التي كان يعتزم السفر على متنها في مطار "سانفرانسیسکو" الدولي في أمريكا. فقام بالضغط على زر "Jetway" الخاص بحركة الطائرات، ما أدى إلى عودة الطائرة إلى المطار وتمكن هو من السفر دون أن يتعرض للعقوبة من قبل السلطات.
- عاد غيتس وحصل أخيراً في العام 2007 وبعد مرور 30 عاماً على تركه مقاعد الدراسة على شهادة جامعية في الحقوق من جامعة "هارفارد".
وفي الخطاب الذي ألقاه أمام الخريجين في حفل التخرج قال مازحاً: "أخيراً، سأستطيع إضافة درجة جامعية إلى سيرتي الذاتية". كما وجّه كلامه لوالده قائلاً: "أبي، لقد قلت لك أنني سأعود وسأحصل على شهادتي الجامعية في أحد الأيام".
- تخلى غيتس عن الكثير من الأسهم في شركة "مايكروسوفت" بحيث لم يعد المتحكم الرئيسي في الشركة ولا صاحب الحصة الأكبر منذ 2014.
- حمل غيتس مؤخراً إهتماماً جديداً تمثل في تحسين التعليم في المدارس الحكومية الأمريكية، وظهر في عدّة مناسبات وبرامج شهيرة (مثل برنامج أوبرا وينفري) في محاولة منه لتسليط الضوء على مشكلة ضعف التحصيل الأكاديمي لطلاب المدارس الحكومية وغير الحكومية وبذل الجهود لحلّها.