الوقت - خرجت الصحف الغربية اليوم للحديث عن تطورات المنطقة والعالم. فيما استحوذ اللقاء الروسي التركي عناوين الصحف، وكذلك تأثيره على الأزمة السورية. كما حذرت إحدى الصحف البريطانية، حكومة بلادها، من العلاقة مع روسيا لأسبابٍ ذكرتها. فيما كان اتهام كلينتون لترامب، بأنه خطر على أمريكا أحد العناوين البارزة. هذه ومواضيع أخرى، نسردها في التالي.
فايننشال تايمز: زيارة أردوغان لروسيا ترفع الخطر من حدوث شرخٍ دائم في العلاقات التركية الغربية
افتتحت "فايننشال تايمز" مواضيعها اليوم، بالحديث عن آثار زيارة الرئيس التركي الى روسيا، لا سيما بعد الإنقلاب الفاشل وتدهور علاقة أردوغان مع الغرب. مؤكدةً على خطر التبدلات التي كانت تحصل في العلاقة التركية الغربية، في وقتٍ يمكن أن تنجرف الأمور الى ما هو أسوأ اليوم. ورأت الصحيفة في افتتاحيتها، أن الرئيس الروسي سيعمل لتعزيز الخلاف التركي الغربي، وذلك لإضعاف الخيار الأوروبي ضده، وكسب الود التركي. مما يعني رسالة لحلف شمال الأطلسي، بتهديد مصالحه في سوريا.
وحول الأزمة السورية رأت الصحيفة بأن أردوغان لا بد وأنه سيقبل بالتوجه الروسي لإبقاء الرئيس الأسد. فيما سيكون ملف اللاجئين السوريين ومنع تدفقهم الى تركيا، حجر الأساس في المصلحة التركية، للوصول الى حل سياسي وإنهاء حصار حلب، بحسب تعبير الصحيفة، وهو ما يحتاج لتوافق روسي تركي.
من جهة أخرى، اعتبرت الصحيفة أن اللقاء التركي الروسي، يدل على حجم البراغماتية التي يمتلكها أردوغان في التعاطي مع الملفات الخارجية، خصوصاً أنه وبالإضافة الى المصالح السياسية التي يمتلكها الطرف التركي مع روسيا، فهناك مصالح إقتصادية، يمكن أن تعود بالمصلحة لتركيا لا سيما عبر إحياء صفقات الطاقة.
وختمت الصحيفة بالقول بأن الطرف التركي له الحق في لَومِ الغرب، لا سيما نتيجة تأخر حكوماته في إدانة الإنقلاب. كما يجب عليهم أن يُدركوا بأن تركيا كان يمكن أن يكون وضعها أسوأ، لو نجح الإنقلاب.
الديلي تلغراف: بوتين والإنتصار في معركة حلب
خرجت الصحيفة في مقالٍ تحت عنوان، "هل سينتصر بوتين في حلب"، لتُقلِّل من حجم الإنتصار الذي يظن الطرف الروسي والنظام السوري بأنهم حققوه بحسب إعتقادها. مؤكدة أن الأمور انقلبت ضدهم منذ أيام. وذلك بسبب توحُّد الفصائل المسلحة بحسب زعمها. مؤكدة أن المعركة لها رمزيتها بالنسبة للطرف الروسي، ونفوذه في الشرق الأوسط. وذلك في محاولة روسية لكسب تأثير أكبر على الساحة الدولية. لكنها وجدت نفسها مضطرة للخضوع لبعض القواعد الأمريكية في سوريا، وهو ما يمكن أن يكون عكس الوضع الروسي في أوكرانيا بحسب الصحيفة.
الغارديان: على بريطانيا الحذر في انفتاحها على روسيا!
في مقال للكاتب "لوك هاردنع" تحت عنوان "الحذر من بوتين واجب فهو لا يُشارك أحداً في سياساته"، نشرته صحيفة الغارديان، أشار فيه الكاتب الى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتمتع بشخصية فولاذية، لا تعرف الرحمة، وهو ما يتطلَّب من رئيسة وزراء بريطانيا "تيرزا ماي" التعامل معه بجدية وحذر. وأضاف الكاتب بأن الطرفين الروسي والبريطاني اتفقا على عدم رضاهم، عن أداء التحالف الدولي، في أول حديثٍ لهما منذ يومين. وهو ما اعتبره الكاتب، نتيجة للتصويت على خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي، الأمر الذي يفتح العديد من الأبواب لموسكو، لتقويض الوحدة الأوروبية في زمن الأزمات الدولية. مؤكداً وجود توجه بريطاني، لإحياء العلاقات الروسية البريطانية لمواجهة الإرهاب، وذلك خلافاً للضبابية التي شابت هذه العلاقات منذ 2006 ومقتل المعارض الروسي "ألكسيندر لتفينغو"، وقيام رئيس الوزراء البريطاني حينها "غوردن براون"، بطرد 4 دبلوماسيين روس من لندن، لإتهامهم بالعلاقة بمقتل لتفينغو. ونصح الكاتب رئيسة وزراء بريطانيا، بالتشاور مع المستشارة الألمانية "انجيلا ميركل" التي وُلدت وتربت في الشرق وتُتقن الروسية، وعلى دراية بأساليب الإستخبارات الروسية الغامضة.
الإندبندنت: لائحة طويلة من الخاسرين، بعد اللقاء التركي الروسي، أولهم التكفيريون في سوريا!
اعتبر الكاتب "روبرت فيسك" بأن اللقاء التركي الروسي، يمكن أن ينبئ بما يخبِّئه المستقبل السوري. مُشككاً بالثقة الأوروبية بتركيا بعد اليوم، وامكانية اعتماد الغرب أو أمريكا على أردوغان لإزاحة الأسد في سوريا أو حل مشكلة اللاجئين نحو أوروبا. مؤكداً على أن هناك لائحة طويلة من الخاسرين من هذه الزيارة، وأولهم تنظيم داعش الإرهابي. معتبراً زيارة أردوغان لروسيا، هي إنقلابٌ تركي آخر، على السياسة التركية السابقة، خصوصاً بعد تصريحات أردوغان بأن حل الأزمة السورية لا يمكن أن يحصل إلا من خلال التعاون مع موسكو. محتملاً إمكانية تعاون أنقرة مع الرئيس السوري بشار الأسد.
وحول الخاسرين من الزيارة فإن اللائحة بحسب فيسك، تضم كل الجماعات الجهادية السورية التي كانت تجد في تركيا الداعم لها، خصوصاً بعد أن توجهت أنقرة الى أحضان العدو الروسي لهذه الجماعات، يلحق بهم الأطراف الإقليمية الداعمة لهذه الجماعات، ثم الجيش التركي الذي خسر الإنقلاب.
نيويورك تايمز :ترامب يفتقد لأهلية الوصول للرئاسة!
اشارت الصحيفة لكلام جديد منسوب للمرشحة الأمريكية الديمقراطية هيلاري كلينتون، والتي وصفت فيه نظيرها الجمهوري دونالد ترامب، بأنه يفتقد لأهلية الوصول للرئاسة الأمريكية، حيث كان يُحرِّض على العنف عندما قال إن بامكان مؤيدي حق حيازة السلاح منعها من الفوز بالإنتخابات الأمريكية. معتبرة أن كلام ترامب يمكن أن يؤدي لعواقب وخيمة جداً. فيما أثار كلام ترامب موجة من التساؤلات، حوله. وهاجمت كلينتون ترامب لسلوكه تجاه أسر الجنود الأمريكيين الذين قتلوا في العراق، حيث هاجم ترامب واحدة من الأسر التي يُطلق عليها الجيش الأمريكي إسم أسر "النجمة الذهبية" تكريماً لتضحياتها. واعتبرت ترامب غير لائق للرئاسة، ويُشكِّل وصوله لها خطراً على مركز قائد القوات العسكرية المسلحة.