الوقت- في إطار الحرب الكلامية التي تشهدها الساحة الأمريكية اليوم جرّاء الصراع التنافسي الكبير بين قطبي أمريكا من جمهوريين و ديمقراطيين، يبدو أن المرشح الرئاسي "ترامب" بدأ اللعب في الساحة التي يجيد العمل فيها و هي الساحة الإقتصادية التي كانت ولا زالت ميدان عمله و تخصصه، و لأن الحرب سجال "كلينتون" لن تدع فرصة سانحة لتقويض نشاطه هذا و إعاقته في أقوى ميادينه، فما هي خطة "ترامب"؟ و كيف ردت عليه "كلينتون"؟
ترامب يعلن عن خطط لإعفاءات ضريبية جديدة ووقف العمل بقواعد تنظيمية
يبدو أن ترامب بدأ يشعر جدياً بضرورة عرض خطط لجمهوره الذي ينتظر ذلك منه، و ذلك بسبب الإتهامات الكثيرة التي طالته بإعتباره لا يملك أي جدول أعمال و خطط رئاسية مستقبلية، و الجديد أيضاً أن ترامب حسناً اختار عندما جعل أولى خططه الجدّية تبدأ في ميدان يحسن تسجيل النقاط فيه، فقد أعلن المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية "دونالد ترامب" عن خطط لإعفاءات ضريبية جديدة ووقف العمل بقواعد تنظيمية قديمة.
و جاءت هذه الخطة في تصريح له في إحدى تجمعاته الإنتخابية أوضح فيه أن خطته تتضمن فرض تعليق مؤقت على إصدار قواعد إتحادية جديدة وخفض معدلات ضرائب الدخل والشركات ومخصصات جديدة للأباء والأمهات العاملين الذين يتحملون تكاليف رعاية أطفال.
و في إطار تصريح هذا لفت إلى أن السياسات التي تدعمها منافسته الديمقراطية "هيلاري كلينتون" أضرّت بإقتصاد ميشيغان، مشيراً إلى أنها مرشحة الماضي، و خططه هي حملة المستقبل.
كلينتون: ترامب لا يعرض فقط أمننا القومي للخطر بل إقتصادنا أيضاً؛ والفلبين قد تحظر دخول ترامب!
بعد الخطوة التي أقدم عليها "ترامب" بوضع خطة إقتصادية و وعود بتخفيف الضرائب عن الأمريكيين في حال وصوله إلى سدّة الرئاسة لم تقف منافسته الديمقراطية مكتوفة اليدين إذ وصفت المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأميركية "هيلاري كلينتون" و في تصريح هجومي و وصف ناري بأن الخطة الإقتصادية التي تقدّم بها منافسها الجمهوري "ترامب" بأنها "مجرد تكرار للسياسات الاقتصادية التي تصب في صالح الأغنياء وأصحاب الإمتيازات بإعتبار تخفف عنهم العبء الأكبر الذي يمثل دخلاً للدولة."
وفي تصريح لها على مواقع التواصل الاجتماعي، أشارت إلى أن خطة ترامب "لا تساعد إقتصادنا أو الغالبية العظمى من الأميركيين". كما إعتبرت أن ترامب "لا يعرض فقط أمننا القومي للخطر، بل إنه يعرض اقتصادنا للخطر".
هذا و الجدير بالذكر أن ترامب و في اليومين الأخيرين لم يتلقى هذا الهجوم فقط من خصومه بل تعدّى ذلك بكثير ففي تصريح قام به رئيس البلاد "أوباما" وصف "ترامب" بأنه غير مؤهل ليرتقي سدّة الرئاسة في أمريكا، فضلاً عن ذلك و في مبادرة كانت غريبة من نوعها و خطيرة على المرشح الجمهوري قام العضو في الكونغرس الفيليبيني "جوي سالسيدا" إلى إستصدار حظر دائم على دخول "ترامب" البلاد بعد أن وصف الفيليبين بأنها إحدى "الدول الإرهابية".
ولفت "سالسيدا" في مشروع القانون الذي تقدم به إلى مجلس النواب إلى أنه "لا يوجد أي أساس محتمل أو مبرر معقول لإسباغ صفة عامة على الفيليبين بأنها دولة إرهابية أو أنها ستكون حصان طروادة".
و تعتبر خطوة "سالسيدا" موفقة و مدروسة جيداً فإن عدد الأشخاص الذين يعيشون في أمريكا من أصول فيليبينية يبلغ تقريبا أربعة ملايين مما يجعلهم ثاني أكبر جالية آسيوية أميركية وفقا لبيانات وزارة الخارجية الأميركية.
وكان "ترامب" وفي تجمع إنتخابي في بورتلاند قد صرح بجملة إعتبرها البعض إستفزازية و التي جاء فيها التالي "إننا نسمح بدخول أشخاص من دول إرهابية. لا يجب السماح بهذا إذ لا يمكن أن تفحص أوراقهم بدقة. ليس هناك أي وسيلة لفحصهم وأنت لا تملك أدنى فكرة عمن يكونون. قد يكن هذا أكبر حصان طروادة على الإطلاق". ولفت إلى أن "مهاجراً من أفغانستان تقدم في الآونة الأخيرة للحصول على الجنسية الأميركية ونالها بالإضافة إلى مقيم دائم في الولايات المتحدة من الفيليبين أٌدينا بالتخطيط للإنضمام إلى القاعدة وطالبان بغية قتل أكبر قدر ممكن من الأميركيين."