الوقت- بعد فشل الإنقلاب في تركيا و تأكيد السلطات التركية على وقوف بعض الدول الأجنبية ومن ضمنها أمريكا وراء محاولة الإنقلاب الفاشلة حدث نوعا من التوتر في العلاقات التركية الأمريكية حيث إتهمت السلطات التركية امريكا وبعض قادتها العسكريين بالوقوف وراء هذه المحاولة الفاشلة.
"الجنرال جوزيف ليونارد فوتيل" عسكري أمريكي برتبة جنرال متوليا منصب قائد القيادة الوسطى بالجيش الأمريكي هو الذي إتهمه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بالتورط في مساندة العسكريين الإنقلابيين و خاطبه بغضب "من أنت حتى تتدخل في شؤون تركيا؟"
هذا وقد وجه أردوغان لـفوتيل في يوليو/تموز 2016، انتقادات بالتحيز للمتورطين بالانقلاب العسكري الفاشل في تركيا، موكدا أن "تطهير قواتنا من الانقلابيين أزعج الجيش والاستخبارات الأمريكية".
وتابع أردوغان متوجها بالكلام للجنرال فوتيل "عليك شكر تركيا لضمان الديمقراطية" مضيفا "على الإنسان أن يخجل قليلا، ليس الأمر متروكا لك لتتخذ مثل هذا القرار،من أنت؟اعرف مكانك! أنت تنحاز للانقلابيين بدلا من شكر هذه الدولة لتغلبها على محاولة الإنقلاب".
وجاء موقف اردوغان بعد أن قال فوتيل في تصريح إن"حملة التطهير في قوات الجيش التركي بعيد محاولة الانقلاب قد تضر بالتعاون العسكري بين البلدين".
وردا على اتهامات اردوغان، نفى فوتيل في بيان رسمي أصدره الجيش الأمريكي معتبرا أن "أي تقارير عن أي علاقة لي بمحاولة الإنقلاب الفاشلة الأخيرة مؤسفة وغيردقيقة تماما".
يذكر أن جوزيف ليونارد فوتيل عين عام 2016 قائدا للقيادة الوسطى بالجيش الأمريكي وكلف بالعمليات في مناطق الشرق الأوسط وجنوب غرب ووسط آسيا.
ويعتبر فوتيل أعلى مسؤول عسكري أمريكي يقوم في مايو/أيار 2016 بزيارة وصفت بالسرية إلى شمال سوريا. وبعد زيارته لسوريا ولقائه مسؤولي فرق العمليات الخاصة الأمريكية التي تقوم بتدريب عناصر من فصائل مسلحة تصفها أمريكا بالمعتدلة اعتبر أن "تدريب القوات المحلية لقتال تنظيم داعش الإرهابي هو الخيار الصائب".
كما تولى الجنرال ليونارد فوتيل في الفترة ما بين 2001 و2003 قائد الفوج 75، وكلف أيضا بمهام نائب القائد العام لعمليات الفرقة 82 المحمولة جوا في أفغانستان، وشغل الفترة بين أعوام 2011-2014 قيادة العمليات الخاصة المشتركة، ثم مهام قائد العمليات الخاصة الأميركية (سوكوم) ما بين أعوام 2014-2016والتي تأسست في ثمانينيات القرن الماضي، ونفذت عمليات سرية أبرزها اغتيال زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن عام 2011.