الوقت- لا تزال قضية تسلّل" طائرة من دون طيّار فوق هضبة الجولان يثير التعليقات في الأروقة الإسرائيلية في ظل عدم تبنّي أي جهة بشكل رسمي للعملية النوعية رغم أن أغلب الإحتمالات ترجّح وقوف حزب الله وراء الحادث.
وفي أحدث التعليقات الإسرائيلية، أشار موقع دبكا فايل الاسرائيلي الى تحليق طائرة "يسير" في شمال الاراضي المحتلة يوم 17 تموز / يوليو ، وكتب، ان هذه الطائرة المصنعة في ايران اطلقتها قوات حزب الله من قاعدتها في جبل القلمون على بعد 60 كيلومترا من هضبة الجولان.
واضاف، ان طائرة "يسير" قادرة على التحليق بارتفاع 5000 قدم على مدى 8 ساعات متواصلة وبعمق 200 كيلومتر.
دبكا الإسرائيلي: "يسير" ذات قدرة فائقة.."اسكن ايغل" الأمريكية
وأورد الموقع تفاصيل عن طائرة "يسير" بدون طيار الايرانية ، موضحا انها ذات قدرة فائقة في المناورة وقد تم تصنيعها بفضل تقنية الهندسة العكسية للمنظومة الالكترونية المستخدمة في طائرة "اسكن ايغل" الاميركية.
ونوه دبكا فايل الى انه ليس محددا بعد من هو المسؤول عن اطلاق الطائرة هل هو الفريق الايراني او حزب الله ، موضحا ، ان ايران استطاعت تصنيع طائرة "يسير" باستخدام تقنية الهندسة العكسية على طائرة "اسكن ايغل" الاميركية التي اقتنصتها ايران في 17 كانون الاول / ديسمبر عام 2012 حيث نجحت في تصنيع طائراتها التي تطلقها في مهمات فائقة الاهمية.
ولفت الى ان سلاح الجو الاسرائيلي والاميركي والبلدان الغربية الاخرى لديها رغبة اكيدة في معرفة عدد الطائرات التي صنعتها ايران باعتماد تقنية استنساخ طائرة "اسكن ايغل".
واوضح ، ان سلاحي الجو الاميركي والاسرائيلي يلاحظان عمليات الطائرات بدون طيار الايرانية التي تمتاز بقابلية الاختفاء عن رصد الطائرات الحربية والمروحيات الاسرائيلية ومنظومات صواريخ جو - جو وصواريخ باتريوت.
ونوه موقع دبكا فايل الى ان ايران أهدت في تشرين الاول / اكتوبر 2013 طائرة بدون طيار ، تضم منظومة اميركية ذكية، الى قائد سلاح الجو الروسي فيكتور بونداروف ، موضحة ان استهداف هذه الطائرة باطلاق صاروخين قد فشل حيث انحرفا عن مسارهما واصطدما ببعضهما البعض.
ورجّح استخدام ايران لذات المنظومات الاميركية الالكترونية في طائراتها بدون طيار والتي يستخدمها حزب الله حاليا.
3 محاولات فاشلة لإسقاط الطائرة
تعليق موقع دبكا يأتي بعد يومين على فشل الجيش الإسرائيلي في إسقاط طائرة بدون طيار، دخلت الأجواء فوق الجزء الذي تحتله من هضبة الجولان السوري، فيما رجحت مصادر إسرائيلية أن تكون الطائرة تابعة للجيش السوري أو "حزب الله".
وقال بيان سابق للجيش الإسرائيلي، إن 3 محاولات لإسقاط الطائرة بدون طيار التي اخترقت "الأجواء الإسرائيلية" فوق مرتفعات الجولان، أمس الأحد، قادمة من سوريا، باءت بالفشل.
وأضاف الجيش في بيانه، أن الطائرة وصلت إلى مناطق وسط هضبة الجولان، وقال "تم رصد الطائرة قبل دخولها المجال الجوي الإسرائيلي وتمت متابعتها من قبل سلاح الجو".
ولفت البيان، أن اعتراض الطائرة تم بواسطة "صاروخين باتريوت وصاروخ جو جو"، مشيرًا أن "هوية الطائرة لا زالت غير واضحة"، على حد تعبيره.
فيما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة (رسمية)، في هذا الصدد، أن الطائرة بدون طيار عادت إلى سوريا، وقالت "يستبعد أن تكون الطائرة للقوات الروسية المتواجدة في سوريا، لا نستبعد أن تكون لمنظمة حزب الله أو الجيش النظامي السوري".
وبحسب الإذاعة الإسرائيلية، فإن الطائرة بدون طيار اخترقت أجواء مرتفعات الجولان من الجانب الإسرائيلي بعمق 4 كيلومترات.
وطبقًا للإذاعة فإن الشظايا الناجمة عن تفجر أحد صاروخي الباتريوت، أدى إلى إصابة إسرائيلية بجروح طفيفة.
إن دخول طائرة يسير في معادلة الرعب التي كرّسها الحزب ضد الكيان الإسرائيلي، تأتي إستكمالاً لمعادلة الرعب الإيرانية في مواجهة واشنطن سواء في طائرة "اسكن ايغل" أو الـ "RQ-170.