الوقت- قالت صحيفة الغارديان اليوم أن نجل أسامة بن لادن قد ظهر وهدد بالانتقام من السلطات الأمريكية لقتلها والده، جاء ذلك وفقاً لرسالة صوتية نشرت على الانترنت من قبل تنظيم القاعدة.
وقالت الصحيفة أن حمزة بن لادن وعد بمواصلة القتال ضد امريكا وحلفائها في خطاب له كان بعنوان "كلنا أسامة"، وفقا لمجموعة الإستخبارات الأمريكية.
وقال حمزة بن لادن أن الجماعة لن تشن هجمات في داخل امريكا وحسب، وكذلك بل ستستهدف مصالح واشنطن في الخارج مشيراً إلى أنه سينتقم لمقتل أبيه.
وقالت الغارديان نقلاً عن وسائل إعلامية أن حمزة الآن في منتصف العشرينات من العمر، وكان في جانب والده في أفغانستان قبل هجمات ايلول، وقضى بعض الوقت معه في باكستان.
هذا وقد برز تسجيل ابن أسامة بن لادن وسط تقارير عن تورط سعودي في هجمات 11/9.
تورط سعودي في هجمات 11 يوليو
أجمع الساسة في أمريكا مع وكالات الإستخبارات الأمريكية على دور سعودي بارز في تلك الهجمات وذلك مع تزايد الجدل الدائر حول الدور السعودي في الهجمات، يأتي هذا عندما أقر مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون الذي سمح خلاله لعائلات ضحايا هجمات يوليو بمقاضاة النظام السعودي عن الأضرار الناجمة عن الحادث المأساوي.
بدورها قالت صحيفة نيويورك بوست في تقريراً أعدته الشهر الماضي أن مشاركة السعودية في تلك الهجمات كانت مغطاة من قبل أعلى المستويات في الحكومة الأمريكية.
ومنذ فترة طويلة يشتبه بأن عدداً من السعوديين من الأسرة الحاكمة وغيرها متورطين وبشدة في الهجمات الإرهابية التي أودت بحياة حوالي 3000 أمريكي في 11 سبتمبر.
حيث أن هناك أدلة موثوقة بأن بعض الأشخاص الذين نفذو العملية أو ساهموا بتنفيذها كانوا يعملون كوكلاء لدى الإستخبارات السعودية، وتلقو دعماً مالياً ولوجستياً من قبل السفارة السعودية والقنصلية في الولايات المتحدة.
السيناتور بوب غراهام، الذي قاد التحقيق في الكونغرس في الهجمات الأصلي عام 2002، قال هناك تستر أمريكي حقير في هذه الأحداث حول الجناة الحقيقين.
الولايات المتحدة هي من صنعت تنظيم القاعدة
فكما تعهد حمزة بن لادن بهجمات إنتقامية، فقد أدلت المرشحة الرئاسية الديمقراطية الأمريكية هيلاري كلينتون وبشكل صريح عام 2014 بأن واشنطن هي المؤسس والممول لتنظيم القاعدة حيث قالت "دعونا نتذكر أن الناس الذين نحاربهم اليوم قمنا بتمويلهم منذ عشرين عاماً نحن جندنا هؤلاء المجاهدين".
ولذلك، فإن القوة الدافعة وراء التكفير والجماعات الإرهابية مثل تنظيم القاعدة و"داعش" هو الفكر الوهابي المتطرف الذي شجع ورعى هكذا تنظيمات بتنسيق مع سيده الأمريكي.
فحتى بعد زعم تنظيم القاعدة بالضلوع في هجمات 11/9 إستمرت الولايات المتحدة في التعاون مع الجماعات الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا، مثل جبهة النصرة و القاعدة وأحرار الشام.
والواقع أنه هناك تقارير موثوق بها تفيد بأن مسؤول من عائلة النحاس الذي يعرف باسم مدير الشؤون الخارجية لحركة أحرار الشام زار واشنطن في ديسمبر الماضي، فكيف منح زعيم كيان إرهابي مرتبط بالقاعدة تصريح دخول من قبل سلطات الهجرة في أمريكا، فهذا لا ينبغي أن يأتي بمثابة مفاجأة للمسؤولين الأمريكيين الذين يعملون بشكل وثيق مع تنظيم القاعدة منذ بدء الحرب في أفغانستان في عام 1979.
وكان الكاتب جاك خزمو رئيس تحرير مجلة البيادر الفلسطينية الصادرة في القدس المحتلة أكد في مقال له أن أن تنظيم "داعش" الإرهابي هو صنيعة أمريكية خالصة ويشكل إحدى أدوات السياسة الأمريكية الفاشلة بالمنطقة لتحقيق أهدافها بالهيمنة.
وتحت عنوان “تنظيم داعش إنتاج أمريكي لتحقيق أهداف خبيثة خطيرة” أوضح خزمو أن الولايات المتحدة وفرت كل الدعم للتنظيم الإرهابي من مال وعتاد سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة كي يقاتل داخل سورية ويدمر الدولة السورية لإعتبارها إياه من الثوار مذكراً بأن عدداً من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي المتطرفين الذين زاروا تركيا بداية عام 2012 اجتمعوا مع عدد من متزعمي التنظيمات الإرهابية المتواجدة في سورية ومن بينهم الإرهابي أبو بكر البغدادي متزعم تنظيم داعش الإرهابي.
وكانت تقارير إعلامية كشفت عن وجود آلاف الأجانب في صفوف التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق وخاصة تنظيم داعش بينهم أمريكيون وبريطانيون كما ظهرت أدلة عدة على الارتباط العضوي بين كيان الاحتلال الإسرائيلي والإرهابيين الذين يرتكبون الجرائم في سوريا والعراق.