الوقت- أكدّ الرئيس السوري بشار الأسد رفض سوريا مشروع الولايات المتحدة لتدريب وتسليح مسلحي المعارضة المعتدلة لمواجهة تنظيم "داعش" على الأرض في سوريا مشيراً أن بلاده لا تستطيع أن تكون في تحالف يدعم الإرهاب لأن معظم البلدان التي يتكون منها التحالف تدعمه.
وقال الأسد في حوار تلفزيوني مع " بي بي سي نيوز" أن سوريا اتخذت القرار بمحاربة الإرهاب منذ البداية وإجراء الحوار على المستوى الوطني، مشيراً إلى أن سوريا لا تستطيع أن تكون في تحالف مع بلد يدعم الإرهاب، لأن البلدان التي يتكون منها التحالف أو معظمها تدعم الإرهاب، وأن المهم بالنسبة لنا أن نكون مستقلين ولن نكون دمى نعمل ضد مصالحنا.
واعتبر أنّ تدريب وتسليح مسلحي المعارضة المعتدلة لمواجهة تنظيم "داعش" على الأرض في سوريا، هو "حلم كاذب"، مشيراً الى انه "لا وجود لمعتدلين، وإنما متطرفين فقط من تنظيم "داعش" وجماعة "جبهة النصرة" المرتبطة بتنظيم القاعدة ".
وكشف الرئيس السوري أن الحكومة السورية تتلقى معلومات على نحو غير مباشر عبر جهات أخرى بشأن الطلعات الجوية التي تنفذها الولايات المتحدة ودول عربية أخرى فوق سوريا، مضيفاً :"أحيانا ينقلون رسائل، رسائل عامة، لكن لا شيء تكتيكي ولا يوجد حوار، فهناك معلومات وليس حواراً ".
واشار إلى أنّ مصدرَ إيديولوجيا داعش والقاعدة همُ الوهابيونَ الذين تدعمهم العائلة المالكة السعودية .
وكان الرئيس السوري أكدّ أن الإرهاب الذي بدأ يضرب في بعض الدول يتطلّب جهداً دولياً وإرادة حقيقية لمواجهته .
وكان الأسد قد شدد خلال استقباله وزير الخارجية البيلاروسي الإثنين على أن سوريا "ماضيةٌ في حربها ضد الإرهاب بالتوازي مع الحوار الوطني وانجاز المصالحات على الأرض".