الوقت- أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مكالمة هاتفية، اليوم الأربعاء، مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان استمرت لمدّة 40 دقيقة، وكانت "مثمرة وإيجابية للغاية"، وفق ما أعلنت مصادر في الرئاسة التركية.
وقبل أن الإتصال الهاتفي، أعرب الرئيس الروسي عن تعازيه للشعب التركي بعد التفجيرات التي وقعت في مطار إسطنبول، أمس الثلاثاء، وراح ضحيتها 36 قتيلا.
وقال بوتين، اليوم الأربعاء، أمام التلاميذ الروس والألمان المشاركين في لقاء حول الحرب الوطنية العظمى:
"نأسف ونتعاطف مع ضحايا العملية الإرهابية التي وقعت في إسطنبول يوم أمس".
بدوره أوضح دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي أن بوتين عبر عن تعازيه العميقة لتركيا.
وذكر بيسكوف أن مثل هذه الهجمات تؤكد مرة أخرى ضرورة تضافر الجهود في محاربة الخطر الإرهابي الذي يهدد الجميع. وتابع بيسكوف أن الكرملين يعتبر هذا العمل الإرهابي هجوما على إسطنبول المسالمة.
وتعهد بيسكوف بالكشف عن تفاصيل المكالمة في وقت لاحق. ونصح الناطق باسم الكرملين الصحفيين بانتظار صدور بيان رسمي عن نتائج المكالمة بين الرئيسين قبل الحديث عن التعويض المحتمل عن إسقاط القذافة الروسية ومقتل قائدها، مشيرا في هذا الخصوص إلى تضارب التصريحات الصادرة عن الحكومة التركية بهذا الشأن.
بدورها ذكرت مصادر في الرئاسة التركية أن المكالمة الهاتفية بين الرئيسين استمرت نحو 40 دقيقة، وكانت "مثمرة وإيجابية جدا"
الخارجية الروسية: نشاطر الشعب التركي الألم بعد مجزرة أتاتورك
على صعيد متّصل، أكدت ماريا زاخاروفا الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية أن الإرهاب لا دين له ولا جنسية، مضيفة أن الألم الناجم عن المذبحة في مطار أتاتورك مشترك.
وكتبت زاخاروفا على حسابها في موقع "فيسبوك" الإلكتروني: "أكرر مجددا: إنه ألمنا المشترك. ولا يمكن للعالم أن ينجو من هذا الشر إلا بالرفض الجماعي للإرهاب والتخلي عن تقسيم الإرهابيين إلى معتدلين وغير معتدلين وتضافر الجهود في محاربة الإرهاب".
وكانت 3 تفجيرات قد وقعت، الثلاثاء، في مطار أتاتورك الدولي بإسطنبول، راح ضحيتها 36 قتيلا تم التعرف على هوية 27 منهم و150 مصابا.