الوقت- ما إن أعلنت نتائج الاستفتاء على بقاء أو خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، والتي أفضت الى خروج بريطانيا، حتى انهارت الاسواق الاوروبية فيما تراجع الجنيه الاسترليني الى ادنى مستوى له منذ العام 1985.
وانهارت بورصة باريس بنحو 10% وفرانكفورت ب10% تقريبا ولندن باكثر من 7%. مع بدء تعاملات يوم الجمعة، وبعد ان ارتفع الجنيه الاسترليني الى اكثر من 1,50 دولارا عند اغلاق مراكز الاقتراع، عاد وتراجع في البدء الى ما دون 1,45 دولارا ثم الى 1,40 دولارا قبل ان يواصل انهياره الى مستويات غير مسبوقة منذ العام 1985 ليصل الى1,3229 دولارا ليفقد اكثر من 10% من قيمته خلال النهار، وعند افتتاح الاسواق كان سعر الجنيه يقارب 1,3686 دولارا.
وسجلت سندات الدين الالمانية نتيجة سلبية كما كان معدل الاقتراض على عشر سنوات في فرنسا وبريطانيا عند ادنى مستوى تاريخي له بينما اهمل المتعاملون سندات ديون الدول الاكثر هشاشة.
الأسواق الأسيوية لم تكن أحسن حالاً، اذ شهدت تلك الأسواق تراجعاً هي الأخرى، وسجلت القيم المرجعية مثل الين واونصة الذهب ارتفاعا كبيرا بينما تهافت المستثمرون على سوق السندات، وارتفع الذهب الى اعلى قيمة له منذ عامين.
وبدأت بورصة طوكيو مع تحقيق ارباح معتدلة قبل ان يتغير هذا الميل بشكل مفاجئ بعد ساعة لتتراجع بنحو 8% عند الاغلاق. كما خسر عملاقا تصنيع السيارات اليابانيان "تويوتا" و"نيسان" اللذان لديهما مقرات في بريطانيا اكثر من 8%.، اما بورصة هونغ كونغ فتراجعت باكثر من 5% في النصف الثاني من جلسة التداول. وكان مصرفا "اتش اس بي سي" و"ستاندرد تشارترد" الاكثر تضررا مع تراجع باكثر من 10% و11% تباعا.
أما بالنسبة الى البورصات الاخرى في منطقة اسيا المحيط الهادئ، فقد تراجعت سيدني وسيول باكثر من 3% وشنغهاي باكثر من 1%..
بدوره، أعلن المصرف المركزي البريطاني استعداده لـ"ضخ 250 مليار جنيه استرليني" (326 مليار يورو)، على غرار نظيره الياباني الذي ابدى في وقت سابق "استعداده لضخ السيولة" بالتشاور مع المصارف المركزية الاخرى للحد من الاضرار في الاسواق المالية.