الوقت- قال المحلل سايمون تسيدال في صحيفة "الغارديان" البريطانية ان امريكا لم تعد تطالب بسقوط الاسد في سوريا" وأن رحيل الرئيس بشار الأسد لم يعد مطلبا ملحا للغرب.
وأضاف المحلل، إن " الدعم الامريكي الاخير لمفاوضات السلام السورية التي تجري برعاية الحكومة الروسية هذا الاسبوع، يعكس تخلي واشنطن بهدوء عن مطلبها الطويل الامد بتنحي الرئيس السوري بشار الاسد كشرط لبدء هذه المفاوضات".
وكانت امريكا والمعارضة السورية مدعومة من بريطانيا والاتحاد الاوروبي وتركيا والسعودية كانا قد اشترطا بأن "التوصل الى سلام في سوريا لن يتحقق الا بتنحي الاسد عن منصبه".
وتطرق تسيدال الى تصريحات وزير الخارجية الامريكي جون كيري التي شدد خلالها انه لن يكون هناك اي سلام في سوريا "ما دام الأسد باقياً في سدة الرئاسة"، إلا أن كيري لم يتطرق الى موضوع تغيير النظام في سوريا خلال لقائه مع مبعوث الأمم المتحدة لسوريا ستافان دي ميستورا.
وأضاف تسيدال أن "روسيا لطالما وضعت مكافحة الارهاب في سوريا والدول المحيطة في مقدمة اهتماماتها، على هذا السياق يستضيف وزير الخارجية الروسي اليوم قمة في موسكو لمدة 3 ايام في محاولة لايجاد سبل لدحر الارهاب".
ويرى محللون امريكيون وروس أن امريكا وروسيا لديهما أجندة مشتركة الا وهي دحر الارهاب والتوصل الى وقف لاطلاق النار لأغراض انسانية في سوريا وإحياء اتفاقية جنيف.
وختم تسيدال بالقول إن "الأسد لا يمثل تهديداً كبيراً الآن، بل التهديد ياتي من تنظيم داعش الارهابي الذي سيعمل على شن عمليات ارهابية على الدول الغربية وهذا ما نخاف منه و نخشاه ".