الوقت- حملت ايران على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية، حسين جابري انصاري، السعودية المسؤولية في حال عدم أداء الحجاج الايرانيين فريضة الحج لهذا العام، بعد رفض الرياض مساعي طهران الرامية للحفاظ على أمن رعاياها.
واكد أنصاري ان السعودية قد اهدرت الوقت واغلقت جميع الابواب امام ايران، معتبراً أن مسؤولية اجراء المفاوضات تقع على عاتق منظمة الحج الايرانية وان مسؤولية ما جرى حتى الان تقع على عاتق المسؤولين السعوديين، مؤكدا ان السعودية وخلافا للشعارات التي كانت تطلقها لحد الان قد ربطت قضية الحج بالعلاقات والقضايا السياسية.
وأشار المسؤول الايراني الى أن السعودية رفضت اكثر المسؤوليات بديهية على عاتقها والمتمثلة بتوفير امن وسلامة الحجاج والدعم القنصلي لهم واصدار تاشيرات للحجاج الايرانيين داخل البلاد.
وأشار أنصاري الى أن الرياض تتصرف دائماً على ان في حالة موجهة مع ايرن، وتمعل على اثارة التوتر مع طهران، محملاً الرياض مسؤولية العديد من احداث العنف في المنطقة.
وكان رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية سعيد أوحدي، أكد عقب عودته من السعودية، إن المفاوضات التي جرت مع الجانب السعودي بشأن توجه الحجاج الإيرانيين لأداء مناسك الحج لهذا العام، لم تثمر عن نتيجة حول خمسة بنود من أصل 11 بنداً في مذكرة التفاهم، بسبب تدخل الأجهزة الأمنية والسياسية السعودية في شؤون الحج.
وقال أوحدي الذي ترأس الوفد الإيراني في الجولة الثانية من المفاوضات مع السعودية في جدّة: بسبب تدخل باقي الأجهزة السعودية في تنظيم مذكرة التفاهم، لم نتمكن من التوصل إلى إتفاق حول خمسة بنود، وأجرينا إتصالين مطولين مع وزير الحج السعودي، حيث وعد بإلغاء خمسة بنود تتعارض مع عزّة وكرامة الحجاج الإيرانيين، وإستناداً إلى ما ذكره الوزير السعودي فإن هذا الإجراء بحاجة إلى التنسيق مع باقي الأجهزة في بلاده.